أصدر الأعضاء المستقيلين من حزب النور السلفي بيانا منذ قليل، لتوضيح موقفهم من الحزب ومما أثر في الآونة الأخيرة. وبدأ البيان بتأكيد أنه "إيمانا منا ويقينا بتوفيق الله تعالى وحمايته لهذا الشعب العظيم، الذي منَّ الله عليه بثورة عظيمة هي ثورة 25 يناير، التي أبهرت العالم كله، وبعد مرور ما يقرب من عامين على هذه الثورة العظيمة، رأينا كيف أن الأحداث والمواقف أثبتت كلها الحاجة إلى وجود مشروع حقيقي يوحد ولا يفرق، يبني ولا يهدم، ويكون قادرا على تحقيق آمال المصريين جميعا في حياة حرة كريمة، وعلى أساس من العدل و المساواة. مشروع ينطلق من ثوابت الأمة وهويتها الوطنية متسقا مع ماضيه، مفتخرا به، متطلعا إلى غده ومستقبله بكل رحابة فكر واتساع رؤية، ويفتح الباب لكل وطني مخلص يرغب في خدمة أهله وبلده متجردا ومخلصا ومنفتحا على الجميع". وأوضح البيان أن هذا المشروع لابد أن "يدرك حاجات الشعب ويستمع إليها، ويترجمها في برامج حقيقية تخدم جماهير الأمة وتخفف من آلامهم، وتحقق آمالهم في حياة رغدة وعيش كريم وغد مملوء بالأمل". وتابع البيان: "ولما لم تتسع آليات الكيان الذي شاركنا في تأسيسه وبنائه بكل حب ومودة، وبشرنا به في كل شبر من ربوع هذا الوطن، قررنا أن نستقيل بهدوء، ضاربين المثل ومقدمين الدرس للساحة السياسية في أننا، أبناء الرؤية والمنهج السلفي، إن لم نستطع أن نتفق فإننا نعرف كيف نختلف". وأكد الأعضاء المستقيلين في بيانهم أن "كل ما نفعله إنما هو مساهمة في تصويب المسار، حتى لا يتبدد العمر ويتخلف النصر عنا، كتيار تُعَوِّلُ عليه الأمة في الحفاظ على هويتها وتحقيق آمالها". وبناء على ما سبق، أكد البيان "جملة من الحقائق، هي أن هوية الأمة هي الأصل في بناء مستقبل واعد، وأن مرجعية الشريعة هي الأساس الذي يصوغ هذا المستقبل، كما أن الكيان الذي نصبوا إلى إنشائه يعبر عن جميع أبناء الشعب المصري، ويعتمد مبادئ العدالة والشورى وتكافؤ الفرص والشفافية والمحاسبة، إضافة إلى أننا نرى أن اختلافنا مع الآخرين هو اختلاف تنوع، يثري العمل ويقوي شوكة الوطن، كما أننا نُكِنُّ كل الاحترام والتقدير والمودة لكل العاملين في الحقل الحزبي، وبخاصة إخواننا في حزب النور". الأخبار المتعلقة: عبد الغفورل"الوطن": لم أفوِّض أحدا للتحدث باسمي.. ولست مسئولا عن أي حزب جديد حماد: 150 من قيادات النور في 23 محافظة يقدمون استقالتهم