فى حلقة جديدة من مسلسل البلطجة داخل المستشفيات الحكومية، شهدت مستشفى حميات السويس أمس الأول، معركة دامية بين مجموعة من البلطجية، تابعين ل2 من المرضى المحجوزين بعنبر الرجال، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والسنج، وأسفرت عن تحطيم العنبر بالكامل، وغرفة التمريض، وتعرض الأجهزة الطبية والأدوية إلى السرقة. من جانبها، أكدت مها فوزى، رئيس قسم التمريض بالمستشفى ل«الوطن»، أن مجموعة من قسم التمريض، شاهدوا الموت أمام أعينهم أمس الأول عقب نشوب مشاجرة بين 2 من المرضى بعنبر الرجال، استدعى كل طرف منهما، على أثرها العشرات من البلطجية، الذين أغلقوا الأبواب مانعين دخول وخروج أى شخص، ودارت بين الطرفين معركة شرسة بالأسلحة البيضاء والسنج والشوم والآلات الحديدية، الأمر الذى أسفر عن تحطيم أسرة العنبر، وزجاج الشبابيك، وغرفتين بشكل كامل. وقالت إن الممرض محمود فؤاد، طلب منهم أن يخرج أثناء المعركة فسبّوه وضربوه ووضعوا السنجة على رقبته، مؤكدين رفضهم خروج أى شخص من العنبر، وأن الممرضة فاتن عبدالرحمن اختبأت بحمام العنبر للابتعاد عن ساحة تلك المعركة، فاعتقدوا أنها تحاول استدعاء الشرطة، عن طريق الهاتف، فحطموا باب الحمام عليها. وكشفت بسمة فكرى، ممرضة بالمستشفى، عن أنهم نجحوا فى الاتصال بالدكتور عزمى يونان، مدير المستشفى لإنقاذهم، ولكنه -حسب قولها- قال لهم بالحرف الواحد «سوف أحضر للمستشفى بعد انتهاء عملى بالعيادة». وأشارت إلى أن الشرطة لم تحضر للمستشفى إلا بعد صباح الثلاثاء بعد خراب مالطة، حسب قولها. من جانبه أكد الدكتور تامر البوهى، وكيل نقابة أطباء السويس، أن لديهم تعليمات واضحة من النقابة العامة بإغلاق أى مستشفى تتعرض للبلطجة، وبناء عليه قررت النقابة إغلاقها لحين إيجاد حل لحمايتهم.