محمد صلاح: وجودى إلى جوار أبوتريكة أكبر جائزة.. ودروجبا قال لى «الدورى الإنجليزى مكانك فلا تتنازل عن ذلك»

لاعب المستقبل داخل القارة السمراء يتحدث ل«الوطن»

لاعب ذو مواصفات خاصة، نجح فى أن يكون أيقونة الكرة المصرية فى فترة وجيزة. اجتهد ففرض نفسه واسمه داخل القارة الأفريقية ليتوج بلقب أفضل لاعب صاعد، طموحاته مع كرة القدم كبيرة وبلا حدود، والرهان عليه كمستقبل للكرة المصرية ليس محل خلاف.. محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى وفريق بازل السويسرى، التقته «الوطن» فور عودته من غانا متوجاً بجائزة لاعب المستقبل، ودارالحوار..
* مبروك حصولك على الجائزة..
- الله يبارك فيك، الحمد لله على كل شىء، توفيق كبير من الله سبحانه وتعالى أن أفوز بهذه الجائزة الكبيرة التى جاءت بعد تعب وجهد كبير خلال الفترة الماضية مع المنتخبين الأولمبى والأول.
* هل كنت تتوقع الحصول عليها؟
- لم أكن أتوقع على الإطلاق الحصول على الجائزة، ولم أصدق إلا بعدما أعلنوا عن اسمى، ولكن كان عندى يقين أننى فعلت ما بوسعى للحصول عليها، ولم أقصر فكان التوفيق من عند الله.
* ألم تكن تخشى من وجود منافسيك الكينى «فيكتور ونياما» والسنغالى «موسى كانوتيه» فى أندية أفضل من بازل؟
- أعلم جيداً أنهما لاعبين متميزين سواء كان الكينى «فيكتور ونياما» أو السنغالى «موسى كانوتيه»، لكننى لم أفكر فى أحد من الثنائى من الأساس حتى لا أُشغل نفسى، كان تركيزى مع فريقى، وفوضت أمرى إلى الله، والحمد لله كانت الجائزة من نصيبى.
* ماذا كان شعورك وأنت تقف بجوار دروجبا ويايا توريه ومحمد أبوتريكة؟
- شعرت بالسعادة الغامرة بعد فوزى بالجائزة. إنه شعور متميز لا يوصف، وشرف كبير أن أُوجد مع هؤلاء النجوم الكبار، دروجبا وأبوتريكة ويايا توريه فى الحفل الكبير.
* وبعد الجائزة، بماذا تحلم؟
- أتمنى الفوز بجائزة أفضل لاعب فى القارة.
* بماذا شعرت لحظة وجود مصر على منصة التتويج بثلاث جوائز، بالإضافة إلى تكريم اسم الراحل محمود الجوهرى «الأسطورة»؟
- شىء عظيم جداً، الكل كان ينظر إلينا بعظمة كبيرة، وشعرت بالفخر لأننى مصرى، وفى كل الأحوال هى لحظة لا تُنسى فى حياتى الكروية.
* ماذا دار بينك وبين محمد أبوتريكة بعد الحفل؟
- بصراحة أبوتريكة لاعب لا يمكن أن أصفه بالكلام، إنه فعلا مثل يُحتذى به، وشرف كبير لى شخصياً أن أُوجد معه على منصة التتويج، وهى الجائزة الأكبر لى، فلم أكن أحلم يوماً أن ألعب بجواره، فكيف أكون موجوداً معه فى حفل كبير بهذا الشكل، إنه شرف كبير بالنسبة لى، اللاعب الرائع وجّه لى بعض النصائح الهامّة خلال الحوار الذى دار بيننا، أهمها الابتعاد عن أى شىء خارج بعيداً عن المستطيل الأخضر.
* وماذا عن دروجبا؟
- دار حوار قصير بينى وبين العملاق الإيفوارى دروجبا أثناء مراسم الحفل، حيث قال لى «سأشاهدك قريباً وأنت تلعب فى الدورى الإنجليزى الممتاز، أنت لاعب كبير والدورى الإنجليزى مكانك، فلا تتنازل عن ذلك».
* ماذا تمثل لك هذه الجائزة؟
- هذه الجائزة هى الأفضل فى حياتى حتى الآن، هى تحدٍّ كبير بالنسبة لى على المستوى الأوروبى، ومؤشر قوى بأننى أسير فى الاتجاه الصحيح حتى الآن، ولا بد أن أسعى لتحقيق الجائزة الأكبر من ذلك، ولا ينقصنا أى شىء، سأبذل قصارى جهدى لتحقيق ذلك فى المستقبل القريب.
* مَن أول من هنأك بعد فوزك بالجائزة؟
- بصراحة شديدة، لا أتذكر أول من هنأنى، ولكن الجميع من مصر ومن سويسرا حرصوا على الاتصال بى فور انتهاء الحفل، ولا أنسى أن المدير الفنى لفريق بازل اتصل بى خصيصاً، وقام بتهنئتى، وقال لى أنت تستحق أكثر من ذلك، وكل اللاعبين فى بازل حرصوا على تهنئتى، وتمنوا لى التوفيق.
* ماذا عن مكالمة الأمريكى برادلى؟
- فعلاً إنه رائع جداً ومدرب يجيد التعامل خارج الملعب بحرفية شديدة، لقد حرص على الاتصال بى وقام بتهنئتى بالمزيد من الكلام الرائع، وتمنى لى إجازة سعيدة فى القاهرة، خصوصاً أننى لن أكون ضمن قائمة المنتخب فى مباراة قطر الودية.
* هل من عروض احتراف تلقيتها فى الفترة الأخيرة؟
- بالفعل تلقيتُ بعض العروض من بعض الأندية الأوروبية، ولكننى لن أُفصح عنها الآن، لأننى مرتبط بعقد رسمى مع فريقى، كما أن هذه العروض لم تأتِ بشكل رسمى.
* سمعنا أن هناك عرضاً ألمانياً؟
- بالفعل هناك عرض من أحد الأندية الكبيرة فى ألمانيا، وهو عرض جيد، لكن كل تركيزى الآن مع بازل لتحقيق أفضل مستوى عندى.
* بشكل عام، هل أنت راضٍ عن أدائك الفترة الماضية مع بازل السويسرى؟
- راضٍ بشكل كبير، وأعتقد أننى بدأت بشكل طيب مع المنتخب فى أولمبياد لندن، ثم أكملت المسيرة مع بازل حتى الآن، والجميع يشيد بمستواى مع بازل.
* ترددت بعض الأخبار عن وجود مفاوضات بينك وبين الأهلى؟
- لم يتحدث معى أى مسئول من النادى الأهلى فى الفترة الأخيرة، ولا توجد أىّ مفاوضات لضمى، وكل هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة.
* ولو طلبك الأهلى، هل ستوافق؟
- بصراحة شديدة لو تقدم الأهلى لى بعرض مهما كان مغرياً مادياً، فلن أعود إلى مصر فى هذه الفترة، مع كل احترامى لمسئوليه، لأننى أنظر إلى الأمام وأتطلع إلى الاحتراف فى أكبر الدوريات العالمية، ولا يمكننى أن أعود حالياً إلى مصر.