أزهريون رداً على «برهامى»: لا يستطيع أحد السيطرة على مصر فى ظل وجود الأزهر

«الزفزاف»: «الله يسامحه ونحن لا نبيع بضاعة مقابل أخرى».. و«الديب»: التشدد ليس من الإسلام وسنحاربه على مر الزمان

هاجم عدد من مشايخ الأزهر الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية ومنظرها، بعد هجومه على مؤسسة الأزهر وأنها تسعى للدفاع عن النصارى أكثر من الإسلام، معتبرين اتهامه لهم تشددا نابعا من الفكر السلفى، وأن الأزهر سيبقى مدافعا عن الوسطية الإسلامية على مر الزمان.
قال الشيخ عمر الديب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هجوم السلفيين على الأزهر نابع من التشدد، فالإسلام هو دين الوسطية ويرفض الفكر المتشدد وفرضه على الناس، والدين يسر لا عسر، وعدا ذلك فليس من منهج الإسلام الوسطى.
وأضاف الديب: الأزهر لا يفرط فى أمور الدين ولا يميل للتشدد، وقال الله تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، فالرسول (صلى الله عليه وسلم)، نهى عن التشدد قائلا: «الإسلام دين يسر لا عسر»، وهو ما ينتهجه الأزهر، ونحن ننشر مبادئ الإسلام فى كل زمان ومكان ونفسرها للجهات التى تطلب منا ذلك، والمسلمون فى شتى بقاع الأرض يشهدون للأزهر بدفاعه عن دين الإسلام منذ نشأته، وأقول لمن يتهم الأزهر بعدم الدفاع عن الشريعة، إن الأزهر هو حافظ الإسلام فى مصر والله سيحفظ الأزهر من كل سوء.
وعلق الشيخ فوزى الزفاف، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على تصريحات برهامى، قائلا: «الله يسامحه»، وأضاف أن الأزهر حصن منيع للدفاع عن الإسلام وشرح تعاليم الوسطية الإسلامية المقبولة لدى الشعب، وقال: «نحن لا نبيع بضاعة مقابل أخرى، نحن حماة الشريعة وكل ما يقوله برهامى عار تماما من الصحة».
وتابع: «الشعب واع جداً، ومر بأزمات أكثر مما نحن فيه الآن، وبقى كما هو بتعاليم الإسلام الوسطية فهو شعب متدين وتاريخنا شاهد على ذلك»، منتقدا التشدد الذى يدعو إليه البعض، قائلا: «لا أخاف على الأزهر من تشددهم، فسيبقى حصنا منيعا ضد أى تشدد فى أى زمان، وحصنا للدفاع عن الشريعة، وهم يعرفون ذلك جيداً، ونتعامل مع التشدد بالحسنى والحكمة والموعظة الحسنة ونمنع التيارات المتشددة من التأثير على كيان الأزهر».
واكتفى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بقوله: «لا يستطيع أحد السيطرة على مصر، ما دام الأزهر موجودا، فلم يفعلها الإنجليز والفرنسيون وستبقى مصر كما هى والأزهر سيكون هو المدافع كما كان، وعلى أبناء الأزهر أن يعلموا ذلك».
وحاولت «الوطن» الوصول إلى الدكتور حسن الشافعى، مستشار شيخ الأزهر وعضو الجمعية التأسيسية، للتعليق، فقال الدكتور على شمس الدين، مساعد الشافعى، إن الشيخ فى اجتماع مغلق -ولم ينته حتى مثول الجريدة للطبع- وإنه سيتواصل معكم بعد انتهاء الاجتماع.