سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجامعة العربية": ينبغي أن تتجسد الإدانات الدولية في قرارات رادعة لوقف الاستيطان الإسرائيلي وزراء الخارجية العرب يتوجهون في زيارة تضامنية إلى رام الله
قال السفير أحمد بن حلي، إن قضية الاستيطان كانت أساس الاجتماع الطارئ والعاجل لجامعة الدول العربية اليوم، بناء على طلب فلسطين. وأوضح "بن حلي" في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية المنعقد على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، لمواجهة المخططات الاستيطانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، أن المجلس تناول هذا الموضوع وخطورته، وكذلك استمع لعرض من الأمين العام واتصالاته التي قام بها، خاصة بعد تعذر استصدار قرار في مجلس الأمن مؤخرا بسبب موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية، واختلاف التصريحات في مجلس الأمن وإصدار كل فريق بيان خاص به. وأضاف "بن حلي" أن مجلس المندوبين وضع خطة تتضمن عددا من التحركات، أهمها "كيف يتحرك العرب على مستوى الأممالمتحدة أو بقية الأطراف الأخرى بالتجمعات السياسية الإقليمية لعرض هذا الموضوع على مجلس الأمن لتنفيذ قرارته التي تتمرد إسرائيل عليها"، موضحا أن المجلس أشار إلى هناك ادانات صدرت من المجتمع الدولي تجاه الاستيطان، ينبغي أن تتجسد هذه الادانات إلى قرارات رادعة، لوقف إسرائيل عما تقوم من خرق سافر للأراضي العربية المحتلة، خاصة وأن فلسطين الآن بعد القمة رفع مستواها إلى دولة مراقبة بالأممالمتحدة، فصارت دولة فلسطينالمحتلة، وهو ما يعني أن الوضعية تغيرت ولابد أن يكون هذا الموضوع واضح. وعن زيارة وفد وزراء الخارجية العرب إلى مدينة رام الله، بالضفة الغربية السبت القادم، قال "بن حلي": "هناك اتصالات بين الأمين العام والقيادة الفلسطينية والأمانة العامة، وتم توزيع هذا الاقتراح على أساس يكون نهاية هذه السنة، والتي تشمل زيارة وفد وزاري إلى الضفة، للتعبير عن التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني وقيادته، وكذلك بمناسبة حصول فلسطين على دولة مراقبة غير عضو بالأممالمتحدة كإنجاز دبلوماسي". وتابع: "ينتظر من الدول العربية المشاركة في هذا الوفد إبلاغ الأمانة العامة بعد أن تستوفي كل الأسماء في هذا الوفد، حيث سيتحدد اليوم الذي يسافر فيه إلى الضفة الغربية، موضحان أنه لا زلنا في مرحلة مشاورات. وأشار إلى أنه: "من الناحية السياسية والقانونية أو الإجرائية لابد أن نتحرك كجامعة عربية ومجلس الأمن وفق الوضع الجديد لفلسطينبالأممالمتحدة، كما ينبغي الاستفادة منه واستغلال لتوقف إسرائيل عن العملية الاستيطانية والجرائم التي ترتقي إلى جرائم الحرب". وطالب أن تتابع إسرائيل من قبل المؤسسات القضائية الدولية على أنها الآن تخرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، منوها بوضعية فلسطينبالأممالمتحدة كدولة غير عضو وضرورة الاستفادة من هذا الوضع. وقال "بن حلي" إن الوفد العربي لن يأخذ أختام من الجانب الإسرائيلي لأنه سيعبر عبر الأردن، وهناك ترتيبات محددة تقوم بها الأردن. وعن إمكانية التوجه إلى الأممالمتحدة تحت بند الاتحاد من أجل السلام لمعاقبة إسرائيل، قال إن كل السيناريوهات مطروحة، مضيفا: "نريد أن يكون تحركنا عمل متواصل مع الإدارة الأمريكية، كما نريد لهذا القرار ألا يُجهض بأي فيتو أمريكي، ولذلك فإن هناك اتصالات من قبل الأمين العام ومن قبل بعض وزراء الخارجية للاتفاق على صيغة ومسودة المشروع المقررة تقديمه إلى مجلس الأمن حتى لا يكون هناك فيتو أمريكي. وقال خالد زيادة مندوب لبنان الدائم بالجامعة العربية، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي، إن الاجتماع اليوم كان مخصص لموضوع الاستيطان بناء على طلب من دولة فلسطين، كما تطرق الاجتماع لموضوع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، مضيفا أن المجلس طالب بتجنيب اللاجئين الفلسطينيين الصراع في سوريا. ولفت قائلا: "تم مناقشة ترتيبات الموضوعات التي ستناقش في القمة الاقتصادية الثالثة، التي من المقرر أن تعقد بعد منتصف يناير المقبل بالرياض، مشيرا إلى أن نائب الأمين العام قدم مشكورا عرضا للموضوعات التي ستتناولها القمة والترتيبات اللوجستية المزمع اتخاذها، وقد تم شكر الدولة المضيفة المملكة العربية السعودية على الترتيبات المزمع القيام بها لإنجاح هذه القمة الهامة. وعن التصريف القانوني تجاه عمليات الاستيطان، قال "زيادة"، الموضوع القانوني محسوم لكن هناك خطوات سياسية وخاصة دعوة المندوبين الدائمين الأممالمتحدة للاجتماع من أجل الترتيب لاجتماع لمجلس الأمن.