أكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، هشام عبد العزيز، أن فوز الفريق أحمد شفيق بكرسى الرئاسة "سيضع الشعب فى مواجهات مع جهات سيادية". وقال عبد العزيز، فى بيان صدر عن الحزب، "إن الأحداث التي يعيشها الشارع المصري في أعقاب الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية تؤكد، بما لا يدع مجالًا للشك، أن الفريق شفيق أصبح يمثل خطرًا حقيقيًا على أمن مصر القومي"، لافتا إلى أن "قطاعات واسعة من الشعب المصري لديها قناعة تامة بأن صعوده وتصدره للمشهد السياسي المصري إنما تم بدعم خفي من جهات سيادية لقوى الثورة المضادة"، محذرا من أن "فوز شفيق يعرض المصالح العليا للوطن لمخاطر جثيمة في وقت بالغ الحرج". وحذر بيان "الإصلاح والنهضة" القوى الثورية في مصر من اختراق من أسماهم ب"الطرف الثالث" لصفوفهم، وطلب عدم السماح لقوى الثورة المضادة بنزع سلمية ثورة 25 يناير، وأوضح أن دخولها في حالة استقطاب عقيمة طال أمدها "لم يكن في صالح تحقيق أهداف الثورة"، ودعاها لتصحيح أخطائها واستعادة روح ميدان التحرير وتحمل مسؤوليتها الوطنية والاستجابة لمطالب الشارع الذي انتفض لحماية ثورته. واًكد أن "المتابع لتحركات قوى الثورة المضادة منذ بداية الثورة يدرك كيف أن هذه القوى تعمل منذ اللحظة الأولى لانطلاق شرارة الثورة المباركة على النيل من سلميتها وقدرتها على توحيد صفوف كافة فئات الشعب وأطيافه على اختلاف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الإيديولوجية". وبين أن محاولات نزع السلمية "بدأت في موقعة الجمل، واستمرت حتى أحداث العباسية مرورًا بأحداث البالون وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء"، مشددا على أن "حق التظاهر السلمي والتعبير على الرأي مكفولان لكل مواطن مصري شريطة ألا يتم الاعتداء على الأشخاص المخالفين في الرأي أو تخريب الممتلكات الخاصة أو العامة.