دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى إعادة تدريس علم «الجدل والحوار» من جديد فى التعليم المصرى، خاصة بعد الأحداث السياسية التى تعصف بمصر حالياً، وتحتاج للغة حوار وتفاهم بين كافة القوى السياسية المختلفة. وطالب «الطيب» بتدريب الشباب على هذا العلم، لاكتشاف نقاط الضعف فى الآخر، وإثبات الحجج عليه لنصرة الحق على الباطل. وقال «الطيب» إن «الجدل والحوار» أحد علوم الإسلام هو بالضرورة لا بد أن يكون اثنين، واتفق فيه علماء الإسلام أن نتيجته تكون أكثر يقيناً من النتيجة التى تنشأ عن اقتناع فردى دون جدال وحوار. وأكد شيخ الأزهر أن الجدل فى الإسلام هو مقدمات تؤدى لليقين، وهو طريق الحق، مضيفاً أن الجدل والحوار له أصول وضوابط من يتخطاها يصبح هو الخاسر فى هذا الجدل. وكشف عن أن الإسلام استخدم الحوار فى مواضع عديدة، منها المحمود ومنها المذموم، فقال الله تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، وقال أيضاً: «ما يُجادِلُ فِى آياتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِى الْبِلادِ». وقال «الطيب» أن الجدل المحمود هو المتقيد بعلم وقواعد، وهو حوار بين اثنين فى قضية مختلف عليها، وهو علم إسلامى يدرسه الأزهر دون غيره من الجامعات العالمية.