دعا فضيلة الإمام الأكبر ، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إلى إعادة تدريس علم "الجدل والحوار" من جديد في التعليم المصري، خاصة بعد الأحداث السياسية التي تعصف بمصر حاليا، وتحتاج للغة حوار وتفاهم بين كافة القوى السياسية المختلفة. وطالب الطيب بتدريب الشباب على هذا العلم، لاكتشاف نقاط الضعف في الآخر، وإثبات الحجج عليه لنصرة الحق على الباطل. وقال الطيب في حلقة الجمعة 21 ديسمبر من برنامج الكلم الطيب على الفضائية المصرية أن الجدل والحوار أحد علوم الإسلام هو بالضرورة لابد أن يكون اثنين، واتفق فيه علماء الإسلام أن نتيجته تكون أكثر يقينا من النتيجة التي تنشأ عن اقتناع فردي دون جدال وحوار. وأكد شيخ الأزهر على أن الجدل في الإسلام هو مقدمات تؤدي لليقين، وهو طريق الحق، مضيفًا أن الجدل والحوار له أصول وضوابط من يتخطاها يصبح هو الخاسر في هذا الجدل. وكشف الطيب عن أن الإسلام استخدم الحوار في مواضع عديدة، منها المحمود ومنها المذموم، فقال الله تعالى "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" [النحل:125] ، وقال أيضًا " ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ" [سورة غافر، 4]. وقال الإمام الأكبر أن الجدل المحمود هو المتقيد بعلم، وقواعد، وهو حوار بين اثنين في قضية مختلف عليها، وهو علم إسلامي يدرسه الأزهر، دون غيره من الجامعات العالمية.