أعرب أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، عن رفضه التضييق الذي يتعرض له اللاجئين العرب على الحدود المقدونية، وغلق هذه الحدود أمامهم، ما أدى إلى زيادة رقعة الخيام التي نصبها آلاف اللاجئين والمهاجرين حول بلدة إدوميني اليونانية، الواقعة على الحدود مع مقدونيا. وأعرب رئيس البرلمان، في تصريحات صحفية، عن قلقه إزاء الأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها اللاجئون في هذه المنطقة، واستخدام السلطات المقدونية الغاز المسيل للدموع لمنعهم من عبور الحدود، كدولة ممر للمهاجرين إلى شمال أوروبا. وقال "سياسة إغلاق الحدود التي تعتمدها بعض الدول الأوروبية، يعد تراجعا عن الحقوق المضمونة بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق اللاجئين، وتشريعات الاتحاد الأوروبي الخاصة بحماية اللاجئين". وأضاف الجروان، أن إحساس القهر والغضب الذي يعيشه اللاجئون في رحلتهم، للهرب من جراء الاقتتال والحرب، يدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ومفوضية اللاجئين الدولية إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على تفعيل الاتفاقية الدولية لحقوق اللاجئين، ومطالبة دول المعبر ودول المستقر إلى احترام نصوص الاتفاقية والقانون الدولي الإنساني. وأشار إلى أن هذه الأزمة اختبار حقيقي وعملي لإيمان هذه الدول بمبادئ القانون الإنساني وحقوق الإنسان، تجاه المشردين جراء الحروب والعمليات العسكرية، خاصة في ظل أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، مضيفا "هؤلاء اللاجئون يحتاجون إلى دعم العالم أجمع، ويجب أن تتولى أوروبا مسؤولياتها إزاء طلب اللجوء المحمي بالاتفاقية الدولية، والعمل على ضمان طرق آمنة وقانونية للاجئين وفق قواعد القانون الدولي والإنساني". وجه رئيس البرلمان العربي الشكر لكل شرفاء العالم من الحكومات والبرلمانات الذين يكرسون جهدهم في سبيل دعم ومساعدة اللاجئين في كافة أنحاء العالم، كما دعا كافة المنظمات الإقليمية والدولية أن تضع قضية حماية اللاجئين، كاختبار لإنسانية العالم، على أولوية جداول أعمالها، والعمل على تكاتف كافة الجهود لإسراع وتيرة البحث عن حلول تعلي قيم الإنسانية، وتضمن حقوق اللاجئين والنازحين والمشردين. وأكد الجروان تعزيز الهدنة في سوريا والالتزام بها من القوات الحكومية ومجموعات المعارضة المسلحة، من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع المسلح في البلاد، من أجل مصلحة الشعب السوري.
