فى الوقت الذى يدور فيه الحديث عن لائحة انتخاب البابا فى الأوساط القبطية، خاصة بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية. "الوادي" زارت لجنة انتخابات البابا، واستمعت لآراء الأساقفة، حيث أكد نيافة الأنبا مرقس، أسقف شبر الخيمة رئيس لجنة قيد الناخبين فى الكنيسة الكاتدرائية، أن من له حق التصويت فى انتخابات البابا يجب أن يخضع للائحة 1957 وهم 15 شخص قبطى من دولة أثيويبا، يشاركون في التصويت والانتخاب لإختيار بابا الكنيسة الأرثوذكسية في مصر لأنهم تابعين لهذه الكنيسة "المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلائها وعدد "24 كاهن" من القاهرة،وعدد "7" من كهنة الاسكندرية، و"الوزراء من الاقباط الحاليين والسابقين، وأعضاء مجلس الشعب والشورى من "الأقباط، وأصحاب الصحف ورؤوساء تحريرها ومحرري الصحف اليومية" بشرط أن يكونوا أعضاء في" نقابة الصحفيين"، و"الفنانين "من الأقباط ولا يحق التصويت لملايين النصارى، فالذي يُدلي بصوته عدد يتراوح بين 1500 إلى 2000 قبطي فقط. وأضاف نيافة الأنبا مرقس أن عملية قيد الناخبين لا تواجه أية صعوبات، باستثناء قيد ناخبى المهجر مثل كندا وأمريكا، لافتا إلى أنهم حتى الآن لم يحددوا كيفية مشاركتهم، وما هى الأعداد التى سيتم اختيارها منهم. وأضاف "الأنبا تيموثاوس " أسقف الزقازيق وأحد اعضاء لجنة القيد: أن عملية الانتخاب والتصويت لمدة يوم واحد فقط في حضور المسؤل عن الدولة سواء كان رئيس الجمهورية أو المجلس العسكرى، وينبغي أن تتوافر فى البابا الشروط "ألا يقل عمره عن 40 سنة، ولم يسبق له الزواج من قبل وأن يكون قضى في الرهبنة 15 سنة، وأن يشهد له، ثم يتم اختيار أعلى "3" باباوات حصلوا على أعلى نسب التصويت من 15 عضو. ويكلف أكبر الباباوات سناً وأقدمهم مقاما بالإشراف على انتخابات البابوية، حيث تقوم عملية الانتخاب والتصويت بما يعرف باسم"القرعة الهيكلية" حيث يتم كتابة أسماء ال 3 باباوات الحاصلين على أعلى نسبة تصويت في ثلاث ورقات ثم يضعون أسمائهم في "صندوق زجاجي شفاف" ويختارون "طفل" من أطفال الكنيسة، يختار ورقة من الثلاث ورقات وفيها إسم "البابا" الفائز بمنصب بابا الكنيسة الأرثوذكسية ويؤمنون بأن هذا الإختيار يعتبر إختيار إلهي لا يحق لهم الاعتراض عليه، وتسمى هذه العملية ب"القرعة الهيكلية" لمجمع المقدس، وتطبق لائحة 1957 بكل تفاصيلها ويخوض الترشيح المطران والأسقف والراهب ويبقى الاختيار الالهى فى القرعة الهيكلية هو الفيصل النهائى والذى يحدد إرادة الله. فيما أكد الأنبا ثيودوسيوس أسقف عام الجيزة وأحد أعضاء اللجنة أن الأنبا "باخوميوس" القائم مقام لمنصب البابا، لم يسع إلى مناصب طول حياته وأنه يسعى إلى خدمة الكنيسة، حيث أنه تلقى تزكية من أكثر من 20هيئة قبطية ونحو 77من أساقفة المجمع المقدس من الداخل او الخارج لترشيحه على منصب البابا، إلا أنه رفض رفضًا قاطعًا. وشدد على أن نجيب جبرائيل ليس مستشار للكنيسة ولا يجوز تعين أى مستشار للكنيسة إلا بموافقة البابا ولا يجوز تعديل اللائحة. وفيما يتعلق بسفر الأقباط إلى القدس وزيارة الأراضي الفلسطينية، قال نيافة الأنبا مرقس أسقف شبر الخيمة: "نحن متمسكون بالقرار الذى اتخذه قداسة البابا شنودة الثالث وهو أننا لن نذهب إلى القدس إلا ويدنا فى يد إخواننا المسلمين ونذهب إلى القدس بعد تحريرها. بينما أكد الأنبا ثيودوسيوس أنه لابد أن ننظر إلى مفتى الديار المصرية، الذى سافر إلى فلسطين وصلى فى القدس، مشيرا إلى أن الأنبا باخوميوس، ملتزم بكافة قرارات وتعاليم البابا شنودة، وبحظر السفر إلى القدسالمحتلة، إلا بعد تحررها. وقال: يجب مراعاة حقوق المواطن سواء كان مسلم او مسيحى، وأن تكون مصر دولة مدنية وهذا ما نحتاجه من الذين يؤسسون الدستور.