قرر المجمع المقدس أن يتولى «الأنبا باخوميوس» أسقف البحيرة، وكنائس شمال أفريقيا، منصب القائم مقام البابا وبطريرك الكرازة المرقسية، لمدة شهرين، وذلك لحين إجراء الانتخابات، لشغل المنصب, وذلك بعد أن اعتذر «الأنبا ميخائيل» أسقف أسيوط ،وأكبر الأساقفة سناً عن المنصب، نتيجة ظروفه الصحية. جاء ذلك خلال اجتماع المجمع المقدس، للكنيسة القبطية الارثوذوكسية، مساء أمس السبت، لبحث تسيير أمور الكنيسة عقب وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وتجرى حالياً مراسم التغسيل والتكفين، لجثمان البابا شنودة، حيث من المقرر أن يتم إلباسه الملابس الكهنوتية كاملة، على أن يوضع مكشوفاً أمام الكرسى البابوى لعدة أيام، حيث سيسمح للجمهور بإلقاء النظرة الوداعية الأخيرة. ومن المقرر أن يتم اختيار بابا الإسكندرية الجديد، وفق لائحة 1957 التى أثارت الجدل حول تعديلها فى الآونة الأخيرة، وأن اجتماع المجمع المقدس اليوم الأحد سيكون لدراسة هذا الوضع . وأشارت مصادر كنسية، إلي أن اللائحة لن يتم تغييرها فى اجتماعات المجمع المقدس, مؤكدة أن هذه اللائحة جاء عن طريقها أفضل باباوات الكنيسة عبر تاريخها، وهما البابا كيرلس السادس، والبابا شنودة الثالث. وتنص اللائحة على ضرورة أن يكون المرشح راهباً أو أسقفاً عاما تجاوز الأربعين من العمر، وقضى 15 عام من حياته فى الرهبنة، ويجوز أن يرشح نفسه، أو يرشحه آخرون بشرط ألا يكون مطراناً لإيبراشية, ولا تمنح اللائحة لعموم الأقباط الحق في انتخاب البابا, بل لأعيان الأقباط والوزراء السابقين والحاليين والصحفيين. تجرى بعد ذلك «القرعة الهيكلية» بين المراكز الأولى الثلاثة، من حيث الأصوات، بعد صلوات خاصة، يتقدم طفل صغير لاختيار ورقة من ثلاث ورقات، مكتوب عليها أسماء أصحاب المراكز الأولى فى التصويت، ويكون هو البطريرك رقم 118 فى تاريخ الكنيسة القبطية.