أبرزت الصحف العالمية قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 الحالة التى كانت تسيطر على مصر ما بين توقعات بقيام ثورة وفرحة لنجاح الثورة التونسية و تخوف من قبل القيادة المصرية بتكرار المشهد التونسي لتشابة الأوضاع فى كلا البلدين. واشنطن بوست : ثورة هائلة فى الشرق الأوسط قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها يوم 16 يناير 2011 إن "ثورة الياسمين" كما يسميها التونسيون تعد إنذارا للقادة العرب خاصة الرئيس مبارك بسبب رفض أولئك القادة السماح بوجود حرية سياسية واقتصادية وهو ما قد يؤدي إلى نتائج خطيرة لا يستطيع أولئك القادة توقعها. وأضافت الصحيفة إن ما حدث في تونس يعد فرصة ومناسبة جيدة لبذل مزيد من الضغوط على نظام الرئيس مبارك الذي يستعد لتولي فترة رئاسة جديدة عبر انتخابات مزورة وتمديد وجود نظامه عبر نقل السلطة إلى نجله جمال الذي ينتظر بفارغ الصبر. وأشارت الصحيفة إلى إنه لم يفت الأوان كي تسمح مصر بمزيد من الحرية السياسية وتصحيح الوضع السياسي وامتصاص قنابل الغضب المكبوتة في صدور الشباب المصري، وإذا لم يحدث ذلك ستشهد منطقة الشرق الأوسط ثورة هائلة ستكون أكثر تدميرا من تلك التي شهدتها تونس. يديعوت أحرونوت: ثورة تونس خلقت أملا فى قلوب المصريين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها بعنوان" الطائرة في انتظار مبارك"يوم 16 يناير 2011 أنه بعد الأنباء والتقارير عن رحيل زي العابدين بن علي الرئيس التونسي عن بلاده احتفل عدد كبير من النشطاء في الشارع العربي وقاموا بالتظاهر ضد انظمة الحكم في بلادهم وعلى رأسها النظام المصري. وأضافت الصحيفة أن الثورة الناجحة للشعب التونسي خلقت أملا في قلوب المصريين في ان يحدث تغيير ببلادهم ضد أنظمة القمع مضيفة في تقريرها أن آلاف الرسائل تم بعثها على موقع تويتر تهنئة للتونسيين بما فعلوه. وأضاف التقرير الإسرائيلي أن العشرات من الناشطين المصريين المعارضين للرئيس مبارك والذي يحكم البلاد من ثلاثة عقود انطلقوا إلى مبنى السفارة التونسيةبالقاهرة وهم يصيحون قائلين "يابن علي قل لمبارك الطائرة في انتظارك" هذا في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس المصري ويبدي عدم ارتياحه لاجراء اصلاحات سياسية في بلاده. رويترز: الخارجية المصرية تتابع التطورات فى تونس بإهتمام كبير ذكرت وكالة "رويترز" بعد يوم واحد من تخلي بن علي عن الحكم أن زعماء عرب يراقبون بتوتر المتظاهرين التونسيين الشبان وهم يجبرون رجل تونس القوي الذي تقدم في العمر على التنحي عن السلطة ويتساءلون عما إذا كان سيتعين عليهم أيضا تغيير أساليبهم الراسخة العتيقة من القمع السياسي. ويأتي هذا فيما أعلنت وزارة الخارجية أن مصر تتابع التطورات في تونس باهتمام كبير، وقالت في بيان أصدرته السبت، إن مصر إذ "تؤكد على احترامها لخيارات الشعب فى تونس الشقيقة فإنها تثق فى حكمة الأخوة التونسيين على ضبط الوضع وتفادى سقوط تونس فى الفوضى". وأضافت إن "مصر تعتبر أنه من المهم فى اللحظة الحالية أن يتكاتف التونسيون جميعا من أجل صون مكتسباتهم التى حققوها على مدار عقود بعد الاستقلال والحيلولة دون أي تطور سلبى يعرض تلك المكتسبات للخطر". CNN :حالة من الحذر و الترقب تسود مصر ذكرت قناة “CNN" يوم 18 يناير أن حالة من الحذر والترقب تسود بعض العواصم العربية وخاصة في مصر، بعد أن تفوقت حركة الشارع التونسي على الأحزاب السياسية والإسلامية في إحداث تغيير، بدأته احتجاجات شعبية قادت إلى هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. الجارديان : انتفاضة تونس فرصة نادرة لكسر الحكم الإسبتدادي فى مصر قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية يوم 17 يناير 2011 إن الفرحة التى سادت مصر لما جرى فى تونس قد قابلتها أيضا حالة من الخوف حيث إعتبرت الانتفاضة التونسية فرصة نادرة لكسر أغلال الحكم الاستبدادى الذى يمكن أن يدفع بالبلاد إلى المجهول. وأشارت الجارديان إلى تراجع البورصة المصرية مع اندلاع المظاهرات فى تونس، بالإضافة إلى إنتشار قوات الأمن بأعداد أكبر فى جميع أنحاء القاهرة، حيث بدأ شباب العاصمة يتحدث بتفاؤل عن ثورة شعبية ثانية فى بلاد المغرب العربى. محلل إسرائيلي : نتنياهو قلق من تغير النظمة فى المنطقة و خاصة مصر قال "ألوف بن" المحلل السياسي لصحيفة هأرتس الإسرئيلية أن بنيامين نتنياهو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قلق من تغير أنظمة الحكم المستبدة والديكتاتورية في المنطقة وعلى رأسها مصر أسوة بما حدث في تونس موضحا أن تلك الانظمة يعتمد عليها نتنياهو ويثق انها لن تفاجأه بمفاجأت غير سارة لافتا ايضا الى رفض كل قادة العالم استقبال نتنياهو وتوجيه دعوات له لزيارة بلادهم فيما عدا شخص واحد هو الرئيس حسني مبارك . إذاعة مونت كارلو:القاهرة تتهم "جيش الإسلام" الفلسطيني بالوقوف وراء تفجير كنيسة "القديسين" قالت إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية أن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إتهم يوم 24 يناير 2011 تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المتطرف بالوقوف وراء الاعتداء على كنيسة قبطية في الاسكندرية في 31 ديسمبر 2010 الذي أسفر عن سقوط 23 قتيلا و هذا ما نفاه التنظيم الفلسطيني. و أضافت الإذاعة أن حبيب العادلي صرح قائلا :"إن الحكومة لديها دليل قاطع على أن تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة وراء التفجير الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الاسكندرية". وأضاف العادلي في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة "وإن ظن عناصر تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة انهم قد تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها فقد تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء بالتخطيط والتنفيذ لهذا العمل الارهابي".