شددت الجبهة الوطنية للدفاع عن الأزهر، على أن الأزهر الشريف هو المرجعية الرسمية للشريعة الإسلامية، مطالبة بتطهيره بالإضافة إلى المؤسسات الدينية من كل ما يخالف المنهج الأزهري من عقيدة وشريعة وسلوك حياة المصريين، مشددين على أن رموز المنهج الأزهري خط أحمر لن يسمحوا بتجاوزه. وطالبت الجبهة فى بيانها الأول عقب إعلان تأسيسها رسمياً بمقر نقابة الصحفيين، مساء اليوم السبت، بعدم تسييس الخطاب الديني وحماية منهج الأزهر المعتدل، مطالبة القنوات الفضائيات باستضافة شيوخ الأزهر الشريف كمنبر لتقوية الخطاب المعتدل ولثقة مسيحيو الوطن بالأزهر، مقدمين التحية لكل شهداء الأزهر الشريف بدءا بسليمان الحلبي وانتهاء بالشيخ عماد عفت. كما طالبت الجبهة بضرورة تفعيل المعاهد الدينية من النوبة حتى سيناء، مؤكدين أن الأزهر بمنهجه ملك لكل المصريين لا ينحاز لفئة دون غيرها، وليس من حق فصيل أو تيار الاستحواذ عليه فهو يقاس عليه ولا يقاس بغيره، فهو معيار الفكر السليم والشرع الحنيف، مطالبين أن يختص شيخ الأزهر بالإشراف على تعيين مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف، ولا يتم تعيينهم إلا بالرجوع إليه، مشددين على أن يكون اعتلاء المنبر قاصرا على خريجي الأزهر الشريف. وأضاف البيان "إننا نصطف خلف قادة وشيوخ أمة ترقى من شأن الدين الإسلامي وتعلمنا دوما مبادئ وتعاليم ديننا الحنيف رافعين الوسطية ومحفزين على دراسة العلاقة بين الشريعة والقانون في ربط بين الدين والدولة، وندرك جيدا أن الأزهر الشريف منذ تأسيسه منذ أكثر من ألف عام التحم بنضالات الحركة الوطنية المصرية وقدم الشهداء إبان الحملة الفرنسية." واستطرد البيان "كان الطالب سليمان الحلبي استشهد ضد المستعمر الأجنبي، والإمام الشرقاوي قاوم مع شيوخ أزهرنا قادها الاستعمار الفرنسي، وقام أحد أروع قادة الأزهر بكتابة تاريخ مصر الشيخ الراحل عبد الرحمن الجبرتي أحد أهم علماء مصرنا الحبيبة.. وفي هذه المرحلة التي يتعرض فيها إسلامنا المعتتدل للمزايدات والتطرف مما يؤثر على الصورة الحسنة للإسلام في العالم يستلزم ذلك وقفة إلى جانب أزهرنا الشريف."