ضمت ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية مجموعة نادرة من الوثائق الخاصة بلجنة حفظ الآثار العربية، في إطار دور ذاكرة مصر المعاصرة في الحفاظ على التراث المصري المعاصر. وصرح الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والمشرف على ذاكرة مصر المعاصرة، بأن الذاكرة نجحت في ضم حوالي 2000 وثيقة من القرن التاسع عشر وحتى بدايات القرن العشرين. وأشار إلى أن الوثائق تتنوع ما بين وثائق خاصة بنظارة الأشغال العمومية، ووثائق خاصة ببعض المصالح والهيئات الأخرى التي تعاملت معها في بعض الأعمال أو التصاريح؛ ومنها تصاريح بناء مسجد. كما تضم الوثائق أيضًا مجموعة المراسلات التي كانت تتم بين الأشغال والأوقاف بشأن ترميم المساجد المنهدمة، وقضايا استحواذ بعض الأهالي على بعض المباني الأثرية. وأضافت اللجنة أن الوثائق تتضمن طلبات الإذن لإقامة المولد النبوي الشريف بالمناطق المختلفة، وإقامة الشعائر الدينية بالمساجد المقامة حديثًا، وتقارير الأطيان التي دخلت ضمن بعض الأعمال الحكومية كبناء الجسور. وأوضح محمود عزت؛ رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة، وأكد أن ذاكرة مصر المعاصرة تعمل على إتاحة هذه الوثائق على موقعها لخدمة الباحثين، كما أن المشروع يرحب باستقبال أية إهداءات للمشروع في أي مجال من مجالات الحياة المصرية. المعروف إن ذاكرة مصر المعاصرة هي أكبر مكتبة رقمية عربية لتوثيق المائتين عاماً الأخيرة من تاريخ مصر المعاصر، من عهد محمد علي باشا وحتى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وذلك من خلال أكثر من 110 ألف وحدة من المواد الفيلمية والوثائقوالصور، وملفات الصوت، والخرائط، والمقالات، وطوابع البريد، والعملات، والمقدمات البحثية، والتي شكلت فهرساً تضمن 14 صنفاً مختلفاً من مواد التوثيق. وقد فاز الموقع بجائزة الكندي للمعلوماتية كأفضل موقع ثقافي باللغة العربية في الوطن العربي في 24 مايو 2009 بدمشق.