دعا الدكتور يوسف القرضاوى عضو هيئة كبار العلماء ورئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين بكافة اتجاهاتهم السياسية والحزبية للوقوف صفا واحدا لبناء مصر وعودة الاستقرار لتستعيد مكانتها المرموقة والمستحقة فى الأمة العربية والإسلامية . كما أكد الدكتور القرضاوى - فى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر اليوم - على ضرورة تمسك المصريين جميعا بمبادىء الوحدة الإسلامية التى تدعو إلى نبذ الخلاف فى الرأي والتوحد والعمل لحمة واحدة. كما دعا الدكتور القرضاوى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى أن يدعو المسيحيين ليصطفوا مع إخوانهم المسلمين لمواجهة الظروف التى تمر بها مصر والتى أدت لإنهيار العملة وإرتفاع معدلات الديون مما جعل الآخرين ينصرفون عن التعاون معنا. وأكد الدكتور القرضاوى ضرورة أن يسترجع الشعب المصرى روح ثورة 25 يناير المجيدة وأن يقفوا مرة أخرى متوحدين مسلمين ومسيحيين وصغار وكبار حتى يعود لمصر كامل استقرارها ..مشددا على ضرورة ألا يؤدى الخلاف فى الرأى إلى التفرق أو أن يعادى بعضنا بعضا ، فالمصريين جميعا مؤمنين وليس بينهم ملحدين وإن كان بينهم بعض العاصيين. كما شدد الدكتور القرضاوى على أن المسيحيين والليبراليين والعلمانيين هم مؤمنون بالله ورسوله ومصريين محبين وطنهم ، وعلى الجميع أن يعود إلى الحوار والتفاهم بالحسنى والبعد عن الجدال حتى يعود لمصر الأمن والاستقرار.