أدانت جامعة الدول العربيه مساء اليوم الأربعاء العدوان الإسرائيلي الجديد على الأسرى، والذي يؤكد الإصرار الإسرائيلي على انتهاك الأعراف والمبادئ والأسس القانونية والإنسانية الدولية التي تكفل حقوق الأسرى وتصون كرامتهم الإنسانية في سجون الاحتلال. وأكدت الجامعة في بيانها اليوم من قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن لجوء هؤلاء الأسرى المناضلين إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام رغم قسوته هو رسالة قوية إلى المجتمع الدولي وإلى الرأي العام العالمي وإلى كافة الأحرار في العالم لنصرتهم والذي يستلزم التدخل فوراً لإنقاذ حياتهم من ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية. كما طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان القيام بتحمل مسئوليتها القانونية والأخلاقية لحماية كافة الأسرى في سجون الاحتلال والعمل على وقف كافة السياسات الإسرائيلية المحرمة دولياً والمخالفة للقوانين الإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم، وإلزام إسرائيل بتطبيق بنود اتفاقية جنيف الرابعة والخاصة بمسئولية سلطة الاحتلال ضمان سلامة وكافة حقوق الرازحين تحت احتلالها والعمل على إطلاق سراحهم فوراً. وأضاف البيان أنه في العدوان الإسرائيلي الجديد على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتعدي بالضرب في 18/12/2012 على الأسير سامر العيساوي وذويه في مقر المحكمة الإسرائيلية أمام عدسات التصوير على مرأى ومسمع العالم أجمع، رغم تردي حالته الصحية وخطورتها الشديدة، جراء إضراب مفتوح عن الطعام يخوضه ورفيقه الأسير أيمن الشراونة منذ 1/7/2012 احتجاجاً على إعادة اعتقالهما في 31/1/2012 بعد الإفراج عنهما من سجون الاحتلال في صفقة شاليط في انتهاك إسرائيلي واضح للاتفاقيات المعقودة مع الأطراف المعنية بهذه الصفقة. وأوضح أن سياسة الإضراب المفتوح عن الطعام التي يخوضها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال، تأتى فى مقابل التقاعس الدولي عن وقف الانتهاكات والممارسات القمعية الإسرائيلية لحقوقهم - ليكشف للرأي العام العالمي والمناصرين للعدالة والكرامة الإنسانية مدى هذا الانتهاك الوحشي الذي يتعرضون له على يد السلطة المحتلة من سوء معاملتهم وانتهاك حقوقهم القانونية وهدر كرامتهم الإنسانية ومواصلة سياسة الاعتقال الإداري، والإهمال الطبي، وتنفيذ سياسة إبعادهم عن ديارهم وأسرهم كجريمة مزدوجة من جرائم التعذيب الأخرى ضد هؤلاء الأسرى المناضلين من أجل حريتهم وكرامتهم الإنسانية.