قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين بأن الجماعة ترفض العنف، مؤكداً أن مظاهرات الإخوان دائما ما تتسم بالسلمية والحرص على المصلحة العامة وعلى دماء وأرواح المصريين جميعاً. وأضاف خلال حواره مع الإعلامي "عمرو الليثي" بأن مكتب الإرشاد هو من اتخذ القرار بنزول الإخوان إلى قصر الاتحادية للتظاهر السلمى، وسقط 10 شهداء من الإخوان وهو ما يدل على من الذى يستخدم العنف، مؤكدا أن قرار مكتب الإرشاد بالنزول لقصر الاتحادية قرار سليم بدون شك، على حد قوله. واتهم غزلان التيار الليبرالي بأنه لديه خطة لإسقاط الإخوان، مشيراً إلى أن الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث السابق باسم الجمعية التأسيسية كتب مقالا فى جريدة الأهرام، قال فيه إنه على المعارضة انتظار فشل حكم الإخوان والتعجيل بهذا الفشل. وأوضح أن الأحداث الجارية هى محاولة للتعجيل بإفشال حكم الإخوان، مشيرا أنه من ضمن ذلك المخطط هو حل البرلمان كله "بجرة قلم" وكان من الممكن حل الثلث الفردى فقط، مؤكدا أن الإخوان المسلمين لا يحكمون والمعارضة تريد إفشال حكم الرئيس مرسى لأنه من الإخوان، مشددا على أن الرئيس مرسى ليس هناك علاقة بينه وبين مكتب الإرشاد منذ توليه. وأشار أنه ما من شىء يحدث فى مصر إلا وينسب للإخوان على غير الحقيقة، موضحا أن بعض السياسيين الذين قابلوا الرئيس طلبوا منه مد مهلة التأسيسية شهرين بهدف صدور حكم الدستورية بإلغائها، مشيرا كان هناك تربص من الدستورية لحل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، لافتا أن المحكمة الدستورية غير محاصرة وأن المستشارين هم الذين رفضوا الذهاب، مضيفا أن المستشارة تهانى الجبالى لم تتخذ أى إجراء قانوني ضد الصحيفة الأمريكية التي نشرت اعترافها بالتعاون مع المجلس العسكري لحل البرلمان. وعن محاصرة المحكمة الدستورية قال: لا أعلم إلى متى سيتم محاصرة المحكمة ما دامت متربصة بمؤسسات الدولة وأعتقد أنه لن يتم فك الحصار حتى تستقر مؤسسات الدولة التى تتربص بها المحكمة. وأضاف أن هناك جهات عديدة وراء حرق مقرات الإخوان منهم رجال أعمال "فلول" يخشون فتح ملفات الفساد الخاصة به، مطالبا جبهة الإنقاذ الوطنى بتقديم الدليل على وجود مليشيات مسلحة للإخوان المسلمين، مشيرا أنه لا يستبعد قيام الفريق أحمد شفيق بتمويل وتحريض المعارضة. وعن مشاكل الإخوان مع القضاة، قال إنه لم يقف أحد مع القضاء مثلما وقف الإخوان معهم والدليل اعتقال الدكتور مرسى، 9 أشهر لمشاركته فى مظاهرة للمطالبة باستقلال القضاء، لافتا إلى أنه كان يتوقع أن تكون نتيجة الاستفتاء ب"نعم" أكثر من 57%، موضحا أن النسبة الرافضة وأن كانت قليلة فتلك هى الديمقراطية مستشهدا بعدد من دساتير الدول الكبرى مثل إيطاليا وفرنسا وإن كانت نسبة الموافقة أقل من ذلك. وأكد أن الإخوان المسلمين تدعو جبهة الإنقاذ الوطنى للجلوس مع الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والوصول إلى التوافق، مشيرا مستعدين الجلوس مع كافة القوى السياسية وكافة التيارات للوصول إلى التوافق، مستنكرا أحداث حزب الوفد واصفها إياها بالجريمة.