تابعت روتيرز سير عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد فى مصر والذي سينتهى بعد ساعات قليلة فى 10 محافظات، حيث عرضت لاصطفاف المصريون في طوابير طويلة اليوم السبت للتصويت على الدستور الذي يروج له مؤيديه الإسلاميين باعتباره السبيل للخروج من الأزمة السياسية ويرفضه آخرون من المعارضين وصفة بالسبب الأكبر للإنقسام فى العالم العربي. كما عرضت رويترز للمشاجرات التي كانت أمس في مدينة الأسكندرية، وقالو أنه تم ضم جنود الشرطة لتأمين الاستفتاء بعد تلك الإحتجاجات والحشود. وأشارت روتيرز إلى موقف المعارضة الليبرالية والعلمانية والمسيحية والتي تقول أن الدستور هو اسلامي جدا ويدوس على حقوق الأقليات، فيما يقول أنصار مرسي هناك حاجة للدستور إذا اريد تحقيق تقدم نحو الديمقراطية بعد نحو عامين من سقوط الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وعرضت رويترز لأقوال الدكتور محمد البرادعي واصفين إياه بالسياسي المعارض الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي وصف مشروع الدستور بمنتهك الحريات وأنه وسيلة لعدم الإستقرار فى البلاد. وأشارت رويترز إلى رصد المنظمات الحقوقية لبعض التجاوزات كفتح مراكز الاقتراع في وقت متأخر، ورشوه بعض المصوتين للتصويت ب "نعم"، وقال جمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المراقبة للانتخابات بأنه لا شيء حتى الآن من تلك المخالفات يكفي لإبطال الاستفتاء. كما أشارت رويترز إلى المسيحيين فى مصر الذين يمثلون نحو 10% من 83 مليون مصري والتى وصفتهم بالمشتكين من التمييز، والمتخوفين من الإسلاميين من القمع وتقييد الحريات على حد قولهم، حيث قال أحدهم التصويت ب"لا" للدستور واجب وطني، فيما قالت أخرى تدعى هويدا عبد العظيم،موظف مكتب البريد: "قلت" نعم "لأنني لا أريد تدمير البلادن وابحث عن تمرير الأزمة.