تطالعنا صحيفة "وول ستريت جورنال" بعنوان "مصر تحتشد قبل التصويت" وذكرت أن الأطراف المتنازعة في الأزمة المصرية تنظم مسيرات اليوم الجمعة، قبل يوم من التصويت على مسودة الدستور المثير للجدل والذي أغرق البلاد في اضطرابات وانقسامات عميقة. وقالت الصحيفة أن الدستور حشد الإسلاميين ضد الليبراليين والأقلية المسيحية وقطاع كبير من المعتدلين المسلمين، ونشطاء علمانيين وليبراليين يقولون أن مسودة الدستور تفتح بابا أمام انتهاكات حقوق الإنسان وهيمنة الإسلاميين. وفي رويترز كتبت ياسمين صالح مراسلة الوكالة في مصر تقريرا مطولا عن أحداث اليوم الجمعة، وعنونته ب"إسلاميون يشتبكون مع معارضين قبل تصوت مصر" وركزت على اشتباكات في الإسكندرية بين مؤيدين ومعارضين للرئيس استخدمت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء وأشعلت النيران في سيارات، وفقا لروايات شهود عيان. وسردت الوكالة الدولية قول الجانبين، فالمعارضين للدستور يقولون أنه يعبر عن الإسلاميين ويسحق الأقليات ولا يعبر عن 83 مليون مصري، بينما يقول المؤيدون أنه لابد من الموافقة عليه للعبور إلى الديمقراطية. وأشارت وكالة رويترز إلى أن المصريين العاديين يدركون الجدل الدائر حول الدستور، ولكنهم يريدون ببساطة الخروج من الطريق حتى نتمكن من السير إلى الأمام. وذكرت الوكالة العالمية للأخبار "بلومبيرج" في عنوانها أن الدستور المصري يحتاج إلى تاريخ صلاحية، واصفة الفجوة بين مؤيدي الدستور ومعارضية بالواسعة والعنيفة. وقالت أن إجبار الناس على الذهاب للاستفتاء على دستور مثير للمخاوف ولم يجر نقاش مجتمعي حوله، هو دعوة إلى حرب أهلية طويلة الأمد، وذلك أدى، كما تقول الوكالة، إلى تأخير تسليم النقد الدولي 4.8 مليار دولار قرض صندوق النقد الدولي مصر في مسيس الحاجة إليه. البديل-صحافة عالمية Comment *