أكد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، أنه تلقي إتصالاً هاتفياً من مؤسسة الرئاسة، مفاداه أنه قد تم تأجيل الإستفتاء علي الدستور في الخارج والذي كان من المقرر له البدء غداً، السبت في تمام الساعة الثامنة صباحاً، لينعقد يومي الأربعاء والخميس القادمين من الأسبوع القادم. و أشار "نور"، في تصريحات خاصة ل"الوادي"، إلى أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، قد دعاه لحوار وطني غداً، السبت، في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، مؤكداً علي أنه يجب في هذا الحوار أن تكون جميع الأمور مطروحة بدون قيد أو شرط لكل الأطراف، وأن ما سيتقرر في الإجتماع يجب أن يتم الإلتزام به. وأضاف "نور"، أنه يجب لنجاح هذا الحوار، ألا يملي طرف على طرف آخر شروطه أو يفرضها عليه أو يقيده بها، مشيراً إلى أنه كان غير راضً بالأمس على خطاب "مرسي"، لأنه كان يستشعر عدم وجود روح للمبادرة، متعجباً كيف يتم عدم السماح بتعديل مادة دون المواد الأخرى، معلناً أنه كان يتوقع الأفضل في خطاب "مرسي" ليطمئن جموع المصريين، قائلاً :" لا نريد إجهاض الحوار الوطني". و طالب "نور"، ألا يطغي كل طرف في الحوار لفرض رؤيته وموقفه علي الآخرين، فيجب أن نبدأ بحوار توافقي يؤدي إلى نتيجة، بمعنى أن يجتمع ممثلو القوي السياسية علي طاولة لنجمع على ما يثمر لصالح مصر بعيداً عن مساعينا الشخصية. و كشف "نور"، على أن عدد المدعوين لحوار "مرسي" الوطني قليل، لأنه مجرد حوار، ولو زاد عدد المدعوين لأصبحت "ندوة"، مشيراً إلي أن العديد من المدعوين يمثلون قوى ممتنعة وهذا من حقهم لأن لديهم وجهة نظرهم و إرادتهم الشخصية التي تُحترم، وفي المقابل يجب أن يحترم الآخرون وجهي نظري . و أشار "نور"، إلي أنه قد تم دعوته من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني، لحضور بعض الإجتماعات معهم، مقابل عدم دعوته لبعض الإجتماعات الآخرى، مما جعله على غير دراية بكل ما يحدث، قائلاً : " لا أعرف وجهة نظرهم". وأعلن "نور"، عن أنه سيتم طرح مبادرة كاملة لحزب غد الثورة، بعد التشاور والإتصالات التي يجريها حالياً مع رموز القوي الوطنية و الحزبية المتمثلة في " الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، و المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وأطراف أخرى"، مشيراً إلى ان مبادرته سيتم الإعلان عنها اليوم الجمعة في تمام الساعة التاسعة ونصف مساءاً. وعما تردد من أنباء حول نزول أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للحشد من امام مسجد رابعة العدوية و إتجاههم إلي محيط قصر الإتحادية الذي يضم حوله جميع المعتصمين من القوي الوطنية والثورية المعارضة، قال "نور"، أنه يناشد قيادات حزب "الحرية والعدالة" لوقف هذه المسيرة، لأنها لو خرجت ستكون النتائج كارثية، معتبراً أن أي دعوة للذهاب إلي الإتحادية تدعو لكارثة، موجهاً رسالته ل"حزب الحرية والعدالة" ، قائلاً : "أنتم الحزب الأكبر في البلاد فيجب أن تكون مسئولياتكم أكبر في تحكيم الأمور بالعقل". وأشار "نور"، إلى أنه إذا ما حدث صدام في محيط الإتحادية بين معارضي الرئيس من "القوي الوطنية" و"الإخوان المسلمين" ستكون المسمار في نعش الحوار الوطني، و حتي إذا تم التوافق حول بعض النقاط مما طرحناه من مطالب فهذا الصدام سيفسد كل شيء ويعيدنا لمرحلة تحت الصفر. وعن قيام الثوار والمتظاهرين بمدينة المحلة الكبري بإحتلال "مجلس المدينة"، و إعلانهم إستقلالهم عن "مؤسسة الرئاسة"، و إنفصالهم عن حكم "مرسي"، قال : "أنني مصدوم مما حدث، و لاتعليق لدي، غير أنني أثق في وطنية أبناء المحلة الكبرى، فهم الشرارة الأولي للثورة المصرية، و دائماً السباقين في المواقف الوطنية المحترمة، ولكن مصر لا تحتاج لمثل هذه المواقف الحرجة، فنحن نريد أن "نلم مصر" لا أن نفصلها و نزعزع مفاصلها" .