نعت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" ، ببالغ الحزن والأسى ، ابناء الوطن ، الذين سالت دماؤهم ، وذهبت أرواحهم الى بارئها ، واستشهدوا غدرا وخيانة، في محيط قصر الرئاسة امس ، من جانب أناس فضلوا الدنيا على الآخرة ، وآثروا السلطة والحكم على الحياة، واستباحوا قتل النفس البشرية لغرض دنيوى وضيع. كما نعت اللجنة الزميل الصحفي الحسينى ابو ضيف، الذى قدم روحة الذكية ، فداء لحرية ابناء الوطن ، بعد ان خاض نضالا طويلا ، ودافع بكل شرف وأمانة مهنية، من أجل كشف الحقائق الغائبة عن الناس، والذي اسقطته أعمال وحشية نالت من حياته اثناء تأدية عمله. وحملت اللجنة القيادة السياسية في البلاد مسئولية مقتل المصريين عامة، والزميل "ابو ضيف"، وتتهمها وبشكل مباشر ، بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد ، وهى جريمة يعاقب عليها القانون، الذى سقط بفعل فاعلين، وغاب عن قصد ويقين ، بانه لايوجد من يحاسب المجرمين ، بعد ان قامت بحشد انصارها ، وتعبئتهم من خلال رسائل نصية ، تم توجيهها لاعضائها منذ صباح امس ، بالاحتشاد فى ميدان الاتحادية ، بما يحمله الأمر من مخاطر ، مما ادى الى وقوع مشاحنات بينهم وبين المعتصمين السلميين امام القصر ، مما اسفر فى النهاية عن مقتل 5 مواطنين فضلا عن اصابة وجرح مايقرب من 350 آخرين. ودعت اللجنة مجلس نقابة الصحفيين ، لسرعة تحريك دعوى قضائية ، تطالب بالكشف عن ملابسات مقتل الزميل الصحفى ، وتقديم المسئولين عن الجريمة لمحاكمة عاجلة. كما دعت اللجنة ، الجماعة الصحفية ، الى تظاهرة حاشدة الى قصر الاتحادية ، يحدد موعدها مجلس النقابة ، لايصال رسالة الى القيادة القابعة هناك ، بان الصحفيين لن يحنوا رؤوسهم ، ولن يفرطوا فى حقوق الشعب المصرى ، ولن يستجيبوا لضغوط الاقصاء والتهميش والترويع ، مؤكدة ان تلك الاساليب تزيد الجماعة الصحفية اصرارا على مواصلة عملها ، وأداء رسالتها المجتمعية بكل قوة وارادة ، حتى يتبين الحق من الباطل ، ويذهب الزبد جفاء ، ويبقى ماينفع الناس فى الأرض. وادانت اللجنة تلك الممارسات من جانب تيارات الاسلام السياسى ، التى لاتخرج عن كونها اعمالا ارهابية ، تهدف الى تأمين السلطة ، وان كانت معوجة ظالمة ، مؤكدة ان القيادة السياسية ، التى رفعت شعار الدين الاسلامى قد ساهمت فى قتل البشرية جمعاء ، لانه من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن احيا نفسا فكأنما احيا الناس جميعا. وجددت اللجنة تأكيدها ان ممارسات الانظمة الحاكمة التى تنتهى بسقوط ابناء الوطن ، مابين شهداء وجرحى ومعاقين ، انما هى سياسة النفس الاخير ، لاى نظام يترنح ويحتضر ،وانها محاولات لن تعيد الشرعية لنظام استباح الدماء والانفس ، وجعل ابناء الوطن فى مواجهة بعضهم البعض.