حذر الدكتور محمد البرادعى، الحائز على جائزة نوبل للسلام، من تصاعد الأزمة الناشبة على الساحة السياسية المصرية بسبب ما يوصف بالإعلان الدستورى، الذى أصدره الرئيس الإسلامى محمد مرسى. كما حذر المعارض الليبرالي خلال لقاء مع عدد من الصحفيين اليوم "الأحد"، بما في ذلك لقاء مع وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية، من تصاعد الأزمة التى قد تؤدي إلى تدخل عسكرى ما لم يتراجع مرسى عن قراراته الأخيرة، التى تمنحه سلطات مطلقة. وقال موقع "فرانس24" عن "أسوشيتد برس"، أن البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وصف مرسى بأنه "فرعون جديد"، مؤكدا أن هناك قدر كبير من الغضب والفوضى والارتباك، والعنف فى أماكن كثيرة، في الوقت الذي تتآكل فيه سلطة الدولة ببطء. وأعرب رئيس حزب الدستور اليبرالي, عن أمله فى إدارة الانتقال السلس دون إغراق البلاد فى حلقة من العنف، مستبعدا إمكانية تحقيق ذلك دون أن يتجه مرسى نحو إلغاء قراراته الأخيرة. وأضاف البرادعي: "سنواصل تصعيد مستوى التعبير عن مقاومة هذه القرارات إلى حد العصيان المدنى لنظر عمق المعارضة"، لافتا إلى لقاءه قبل أسبوع مع مرسى، لمناقشة العملية السياسية فى مصر. وأوضح أن اتخاذ تدابير للاستيلاء على كل هذه السلطات كانت تحتاج على الأقل التشاور مع مختلف القوى السياسة، إلا أن عنصر المفاجأة ودون تشاور لا يظهر أى نوايا حسنة. وأكد البرادعي في حديثه أن الجيش قلق مثل غيره من المصريين، ولم يستبعد تدخل الجيش لاستعادة القانون والنظام إذا ما خرج الوضع عن السيطرة. واختتم البرادعي مؤكدا، أنه لا وجود لحلول وسط ولا حوار قبل إلغاء هذا الإعلان، مشددا على أنه لا مجال للحوار عندما يفرض ديكتاتور أشد الإجراءات قمعا وبغضا، "ثم يقول دعونا نسوى الخلاف".