دعا أعضاء الكونجرس الأمريكي مصر وتركيا للقيام بدور محوري في المساعدة على إنهاء الصراع الدموي في الشرق الأوسط، وذهب "سيناتور" قوي النفوذ إلى ما هو أبعد من ذلك، مهددا بأن "المعونة الأمريكية لمصر ستكون في خطر" إذا فشلت في السيطرة على الجهاديين من حركة حماس. وذكرت صحيفة ال"جارديان" البريطانية في تقرير نقلته عن وكالة "أسوشيتد برس"، أن تصريحات النواب جاءت بينما حذرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا من مخاطر الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين دافعتا بقوة عن حق الدولة اليهودية في حماية نفسها من الهجمات الصاروخية. وقال السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، في مقابلة تليفزيونية مع قناة "إن بي سي" يوم الأحد: "على مصر أن تحدد مسئولياتها وكيفية القيام بها"، مضيفا "الكونجرس سيقطع عنكم المعونة إذا واصلتم التحريض على العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين." وصرح مسئولون إسرائيون أن الضربات الجوية تستهدف إنهاء أشهر من إطلاق الصواريخ من داخل القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وبدأت إسرائيل الهجوم بضربات جوية غير متوقعة أسفرت عن مقتل القائد العسكري لحركة "حماس"، ومنذ ذلك الحين استهدفت مواقع تخزين وإطلاق صواريخ مشتبه بها. وتصاعدت الأزمة مع تزايد عدد القتلى من المدنيين، فضلا عن تصريحات مسئولين إسرائيليين بأنهم يدرسون شن غزو بري على القطاع بدلا من جهود التهدئة التي تقودها مصر. من جانبه، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما للصحفيين يوم الأحد، إن "إسرائيل لديها كل الحق فى وقف الصواريخ التى تطلق على أراضيها"، مقترحا في الوقت ذاته تجنب استخدام القوات البرية إذا أمكن ذلك. وأضاف: "إذا أمكن التحقق من ذلك بدون تكثيف للنشاط العسكرى فى غزة، فهذا أفضل، ليس فقط لشعب غزة ولكن للإسرائيليين، لأنه إذا توغلت القوات الإسرائيلية فى غزة فسيسقط عدد كبير منهم بين قتيل أو جريح". من جانبه، وصف السيناتور كارل ليفين، التعامل المصرى مع الصراع بأنه "ضعيف للغاية حتى الآن". وأضاف ليفين، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى، أنه يعتقد أنه سيتعين على مصراتخاذ بعض الخطوات الجادة على الصعيد الدبلوماسى حتى توضح لحماس أنها ستفقد الدعم فى العالم العربى إذا واصلت هذه الهجمات الصاروخية على إسرائيل". كما اتهم النواب إيران بتسليح حماس، وتساءلوا عن دور مصر فى هذا الأمر. وتوقع سى إيه روبرسبرجر، العضو بمجلس النواب، الرئيس الديمقراطى للجنة المخابرات بالمجلس "أنه يجب أن يكون هناك نوع من المشاركة الضمنية فى مصر وعلى الحدود وإلا لن تدخل هذه الأشياء إلى غزة".