ذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس أن عدد من النواب الامريكيين طالبوا مصر وتركيا بالتدخل والقيام بدور محوري للمساعدة في إنهاء الصراع الدموي في غزة. وأشار السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، إلى أن المساعدات الأمريكية لمصر ستكون في خطر إذا لم تقم بكبح جماح نشطاء حماس. وقال جراهام في مقابلة أمس على شبكة تلفزيون "إن بي سي" الأمريكية عن مصر أنها "يجب أن تعرف ما تفعله وكيف تفعله، لأنها تتأرجح مع الكونجرس حول قطع المساعدات الأمريكية إذا واصلت التحريض على العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين". ومن جانبه، وصف السيناتور الديمقراطي، كارل ليفين، رد الفعل المصري تجاه الصراع في غزة أنه "ضعيف جدا حتى الآن"، مؤكدا أن كل العيون تراقب الدور المصري في هذه الأزمة. وقال ليفين، رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ "أنا أعتقد أن مصر سيكون عليها اتخاذ بعض الخطوات الجادة جدا دبلوماسيا من أجل اقناع حركة حماس أنها ستخسر دعم العالم العربي إذا ما استمرت في الهجمات الصاروخية على إسرائيل". ومن جهة أخرى، اتهم نواب بالكونجرس إيران بتسليح حماس، مشككين في وجود دور لمصر حيال ذلك، وقال النائب الديمقراطي، سي.أيه داتش روبرسبيرج، عضو لجنة الاستخبارات بالكونجرس، "أنا أعتقد أنه يجب أن يكون هناك بعض التورط الضمني لمصر عبر الحدود لكي تصل هذه الأشياء إلى غزة". وحول احتمالية شن هجوم بري إسرائيلي، قال السيناتور جوزيف ليبرمان، إنه يعتقد أن خطر نشوب حرب برية على الأرض هو أمر مبالغ فيه. وقال السيناتور ليبرمان لقناة فوكس نيوز "أنا لا أعتقد أن الإسرائيليين يريدون حقا حربا برية"، مضيفا "هم سيذهبون إلى غزة إذا شعروا أنهم بحاجة إلى ذلك للقضاء على ما تبقى من الصواريخ.. لذلك فالقرار يعود لحركة حماس حول ما إذا كان سيكون هناك غزو بري لقطاع غزة أم لا". جدير بالذكر أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي حذرت فيه الولاياتالمتحدة وبريطانيا من مخاطر القيام بعملية عسكرية برية ضد قطاع غزة. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للصحفيين أمس في بانكوك في مستهل جولة تستمر ثلاثة أيام فى جنوب شرق آسيا، إن إسرائيل لديها كل الحق في ايقاف إطلاق الصواريخ على أراضيها، لكنه أشار أيضا إلى ضرورة تجنب القيام بعملية عسكرية برية. وأوضح أوباما أنه قال للرئيسمحمد مرسي، ولرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن "أولئك الذين يناصرون قضية الفلسطينيين يجب أن يدركوا أنه إذا حدث مزيد من التصعيد في غزة، فإن احتمالات الرجوع مرة أخرى إلى أي نوع من مسار السلام الذي يؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في المستقبل ستتضاءل". Comment *