في اليوم السادس على التوالي من الأحداث التي يشهدها قطاع غزة أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك إلى أن حماس وإسرائيل هما من فتحا "أبواب الجحيم" في غزة مرة أخرى، في الوقت الذي ردت فيه ما أسماه بمليشيات حماس على الجيش الإسرائيلي بعد مقتل احمد الجعبري، مشبها ما حدث في غزة بما حدث في لبنان بعد أن اعلن حزب الله اللبناني أن إسرائيل فتحت أبواب الجحيم عل نفسها بعد مهاجمة لبنان في عام 2006. ويعزي فيسك في مقاله الذي نشر في صحيفة الاندبندنت البريطانية وقوع مئات القتلى إلى الأعمال العسكرية التي وصفها بالأرهابية بعد مقتل 17000 من المدنيين في لبنان عام 1982، ومقتل 1200 لبناني من المدنيين عام 2006 ، واستشهاد 1200 فلسطيني عام 2008 ، وكذلك مقتل 11 من المدنيين في غزة أمس. يأتي ذلك في الوقت الذي عانت فيه غزة من أكثر الأعمال العسكرية الدموية التي شنتها قوات الإحتلال الإسرائيلي على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المواجهة بين كلا الجانبين، وسط التدخلات الدبلوماسية التي عملت على منع الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة. وذكرت الاندبندنت، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو تعهد تعهد بالتوسع الكبير من قبل الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد أن كلف مبعوث إسرائيلي بالسفر إلى القاهرة لإجراء محادثات بوساطة مصرية لوقف إطلاق النار. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إرسال نبيل شعث، القيادي في فتح، إلى قطاع غزة بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوسط لدى قادة حركة حماس لإيجاد حل للتهدئة. وانضم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجموعة من المسؤولين البارزين الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار على غزة والقصف في يومها السادس. ومن المتوقع أن يزور القاهرة للمشاركة في محادثات تهدف إلى وضع حد للتصعيد الحالي للصراع المستمر الذي راح ضحيته حياة 86 فلسطينياً وثلاثة إسرائيليين في ستة أيام. وقال الجيش الإسرائيلي انه استهدف 80 موقعا بين عشية وضحاها، من بينها مراكز الشرطة والمرافق والمباني الأسلحة المسلحة للوحدات، وقتل ما لا يقل عن 24 فلسطينيا عن طريق الطيران الإسرائيلي والهجمات المدفعية، وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت على مقتل 18 شخصا في مداهمات ليلية.