"ليس علي الحساب كبير".. تلك كانت أبرز كلمات الدكتور محمد مرسي خلال الدورة البرلمانية "2000- 2005" تحت قبة البرلمان خلال حادثة قطار العياط، التي راح ضحيتها 18 مواطنا واصابة نحو 27 شخصا. في ذلك الحين وصف محمد مرسى النائب البرلماني عن جماعة الاخوان المسلمين ما يحدث في مرفق السكة الحديد بانه مهزلة بكل معني الكلمة وكلمات رئيس الوزراء الاستفزازية التي أرجعت سبب الحادث إلي إحدي عبوات الكيروسين التي كانت بحوزة أحد الركاب واسطوانة الغاز التي استعملها لتسوية طعامه الأمر الذي ساهم في اشعال سبع عربات كاملة خلال ثماني دقائق فقط وهو سيناريو مرفوض عقلا وعلما وهو ما يدل دلالة قاطعة علي الاهمال الجسيم الذي يعاقب عليه كلا من إدارة السكة الحديد والوزير المختص ورئيس الوزراء الذي ضلل الرأي العام بتصريحاته الاستفزازية لوسائل الاعلام. تكرر هذا الحادث صباح اليوم في محافظة أخري من أقصي الصعيد، فقد أودي قطار أسيوط الذى اصطدم بأتوبيس طلاب الأزهر بحياة 47 طفلا، واصابة 13 آخرون، لا ذنب لهم سوي أنهم كانوا يتجهون إلي مدارسهم في الصباح الباكر. ليس هذا هو الحادث الأول ولن يكون الأخير من حوادث القطارات في مصر فقد سبقها بأسبوع حادثة تصادم قطارين في الفيوم. وبعد الحادث بساعات أعلن الرئيس محمد مرسي قبول استقالة الدكتور رشاد المتيني، وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد، وتحويل كافة المسئولين إلى النيابة العامة للتحقيق لمعرفة المتسبب في هذا الحادث الأليم.