اثارت التصريحات النارية من الدكتور رشاد المتينى، وزير النقل، الذى حذر فيها عمال المترو المعتصمين بمحطة الشهداء "رمسيس" لفض اعتصامهم، حالة من الغضب العارم بين صفوف العمال المعتصمين، مؤكدين فى تصريحات خاصة ل "الوادي" امكانية رفع سقف مطالبهم إلى اقالة وزير النقل شخصياً في حال عدم اقالة المهندس على حسين رئيس الشركة المصرية لادارة وتشغيل المترو. وارجع رفعت عرفات رئيس النقابة المستقلة للعاملين بمترو الانفاق مطالبة العمال باقالة رئيس الشركة بسبب اهماله الشديد بقطاعي الصيانة والاداري والذي سيؤدي إلى توقف المترو بصورة كاملة، موضحاً أن اضراب العمال نابع لخوفهم على مترو الانفاق من الإنهيار التام الذي ظهرت مؤشراته خلال الأشهر السابقة. وأكد "عرفات" أن اللجنة النقابية أعلنت تضامنها مع عمال مترو الأنفاق، مشيراً إلى أن العاملين إتفقوا على أن يتم إيقاف الوحدات المتحركة "القطارات" إبتداء من الساعة الخامسة والنصف صباحا، مشيراً لتعرض العمال المعتصمين بمحطة الشهداء لهجمات منظمة من عدد من الافراد مجهولي الهوية، موضحا أن تلك الهجمات يمكن أن تتسبب في إصابات خطيرة، وأطلق على ذلك الموقف موقعة "جمل المترو" وفي نفس السياق قال بهاء الدين مطاوع رئيس مكتب الإشتراكات بمحطة المرج واحد المعتصمين أن وزير النقل لا يشعر بمترو الأنفاق ويترك المسئولية على رئيس الشركة الذي أهمل القطاع بشكل كبير، مشيراً إلى أن العمال لن يتراجعوا عن قرار الإضراب، معلقا على تصريحات الوزير قائلا "هنعتصم ولو عايز يحبسنا يحبسنا ومش هنخاف تاني"، مضيفا بأن عصر النظام البائد تم إقصاءه بالثورة، واصفا إضراب الغد ب"ثورة المترو النظيفة".