وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - التهنئة للأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقال في كلمته بهذه المناسبة: "إنَّه يطيب لي أنْ أُقدِّم التهنئة للأمتين العربية والإسلامية ومصر على وجه الخصوص في عيد الأضحى المبارك بهذه المناسبة الطيبة التي تمثِّل روح الفداء والتضحية والتدين الصادق الذي يجب أن يتحلى به شباب الأمة في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها، يرفع فيها الشباب لواء الإخلاص والحق والعدل والسلام والديمقراطية من أجل نهضة الأمة وتقدمها. ووجه فضيلة الإمام رسالة إلى الشعب المصري على وجه الخصوص قال فيها: "إنَّ مصر مليئة بالثروات والخيرات التي حَباها الله إيَّاها، والتي ستُسهم - بإذن الله تعالى - وبقوَّةٍ في بناء مصر في عهدها الجديد، مؤكدًا أنَّه ما زال أمام أبنائها المخلصين العديد من المشكلات والتحدِّيات الكبرى التي لن يُجدِيَ معها تخاذلُ المتخاذلين، وشعارات المثبِّطين التي لم تعدْ تصلح في مصر الآن. كما وجه فضيلته رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية طالبهم فيها بالحِفاظ على وحدتهم التي هي من أوجَبِ الواجبات الآن؛ حتى تستطيع الأمَّة عبور هذه المرحلة الصعبة من تاريخها. وأضاف فضيلته: إنَّ العيدَ في الإسلام يعني الفرح في أسمى معانيه؛ الفرح بطاعة الله ورحمته، والبشر بملاقاة الأهل والأحباب، والتوسعة على المساكين والمحتاجين وإدخال السرور عليهم، وإغنائهم عن السؤال في هذا اليوم، وأيضًا الشعور العميق بالوحدة بين المسلمين المتمثِّل في صلاة العيد. وقال فضيلة الإمام: هل من الكثير أن أتوجه - بالتهنئة والدعاء الخالصين - إلى كل المصريين وجميع العرب والمسلمين كافة، أينما كانوا، أن ينسوا خلافاتهم، ويضحوا برغباتهم وطموحاتهم الذاتية، ويذكروا فقط هموم الأمة والقضايا المصيرية للشعوب الإسلامية، هذه الشعوب التي تفتقد إلى فرحة العيد، ويغلبها الأسى والأنين في فلسطين والعراق، وسوريا والصومال، وأفغانستان وبورما؟! وختم فضيلة الإمام رسالته بقوله: نسأل الله تعالى أن يعيد علينا جميعًا هذا العيد ونحن أحسن عملاً، وأفضل حالاً، وأهدى سبيلاً.