طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شباب الأمة العربية والإسلامية بالفداء والتضحية والتديُّن الصادق ورفع لواء الإخلاص والحق والعدل والسلام والديمقراطية من أجل نهضة الأمة وتقدُّمها. ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى الحِفاظ على وحدتها التي اعتبرها من أوجَبِ الواجبات الآن، حتى تستطيع الأمَّة عبور هذه المرحلة الصعبة من تاريخها. وناشد شيخ الأزهر جميع المصريين والعرب والمسلمين كافَّة، أينما كانوا، أنْ ينسوا خلافاتهم، ويضحوا برغباتهم وطموحاتهم الذاتية، ويذكروا فقط هموم الأمة والقضايا المصيرية للشعوب الإسلامية، التي تفتقد إلى فرحة العيد، ويغلبها الأسى والأنين في فلسطين والعراق، وسوريا والصومال، وأفغانستان وبورما؟! ووجَّه شيخ الأزهر رسالةً إلى الشعب المصري بمناسبة عيد الأضحي المبارك على وجه الخصوص، قائلاً: إنَّ مصر مليئة بالثروات والخيرات التي حَباها الله إيَّاها، والتي ستُسهم - بإذن الله تعالى - وبقوَّةٍ في بناء مصر في عهدها الجديد، مؤكدًا أنَّه ما زال أمام أبنائها المخلصين العديد من المشكلات والتحدِّيات الكبرى التي لن يُجدِيَ معها تخاذلُ المتخاذلين، وشعارات المثبِّطين التي لم تعدْ تصلح بمصر الآن. وأوضح أنَّ العيدَ في الإسلام يعني الفرح في أسمى معانيه، الفرح بطاعة الله ورحمته، والبشر بملاقاة الأهل والأحباب، والتوسعة على المساكين والمحتاجين وإدخال السرور عليهم، وإغنائهم عن السؤال في هذا اليوم، وأيضًا الشعور العميق بالوحدة بين المسلمين المتمثِّل في صلاة العيد، وفقا لبوابة الاهرام .