شهدت محكمة جنايات الاسكندرية امس إشتباكات ومشادات أثناء نظر محاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين خلال احداث ثورة يناير. إضطر رئيس المحكمة إلي رفع الجلسة مرتين بسبب الفوضي التي أحدثها أهالي المجني عليهم داخل القاعة إثناء عرض المحكمة لمقاطع الفيديو "السيديهات" الخاصة بالأحداث, لتنتهي الجلسة بالتأجيل لليوم لإستكمال نظر القضية. بدأت وقائع الجلسة وسط حراسة امنية مشددة وتحولت المحكمة الى ثكنة عسكرية, وإشتركت قوات الجيش مع أفراد الشرطة في تأمين مبني المحكمة والشوارع المؤدية اليها. وقاد اللواء خالد غرابة مدير الامن واللواء فيصل دويدار مدير المباحث والعميد خالد شلبى رئيس ادارة البحث الجنائى قوات التأمين من داخل المحكمة. بدأت الجلسة بمشاهدة الفيديوهات الخاصة بالأحداث, لتتعالي صرخات أهالي المجني عليهم داخل القاعة بمجرد مشاهدتها, وحاول بعضهم الإعتداء علي أفراد الأمن المكلفين بحراسة المتهمين, مما أدي إلي حدوث حالة من الهرج والمرج داخل القاعة, وإضطر القاضي إلي رفع الجلسة بعد أقل من 10 دقائق علي بدايتها. وبعد ما يقرب من ساعة إستأنفت المحكمة الجلسة مرة اخري إلا أن المشهد تكرر وتعالت الصرخات مرة اخري داخل القاعة ورفعت المحكمة جلستها للمرة الثانية. وأمرت المحكمة بإخلاء القاعة تماما من الأهالي والسماح للمحامين فقط بحضور الجلسة, وأصدرت قرارها بالتأجيل لجلسة اليوم لإستكمال مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالواقعة. وإحتدمت المشادات خارج المحكمة بين أهالي المجني عليهم وقوات الشرطة العسكرية وحاول بعضهم التعدي علي أفراد الشرطة بعد سبهم بألفاظ نابية لتلقي الشرطة القبض علي 5 منهم. كانت النيابة قد أحالت اللواء محمد إبراهيم مدير الأمن السابق واللواء عادل اللقاني رئيس قطاع الأمن المركزى السابق و4 ضباط هم المقدم وائل الكومي، رئيس مباحث قسم شرطة ثان الرمل، والرائد محمد سعفان، رئيس مباحث قسم شرطة ثان المنتزه، والنقيب معتز العسقلاني، معاون مباحث قسم الجمرك، والنقيب مصطفى الدامي، معاون مباحث قسم شرطة محرم بك، للمحاكمة بعد أن وجهت لهم تهمة القتل العمد والشروع في قتل المتظاهرين والإضرار العمدي بأموال ومصالح البلاد، على خلفية أحداث جمعة الغضب، يوم 28 يناير الماضي .