هنأ الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - حجاج عرفات بهذا اليوم العظيم الذي يباهي الله بهم فيه أهل السماوات، والذي وردت فيه كثير من الأحاديث تبين فضله؛ كقوله - صلى الله عليه وسلم: (ما من يومٍ أفضل عند الله من يوم عرفه؛ ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيُباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرًا ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم يُرَ يومٌ أكثر عتقًا من النار من يوم عرفه)). وأضاف: قال صلى الله عليه وسلم: ((ما رُئِي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة؛ وما ذلك إلا لما رأى من تنزُّل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما رُئِي يوم بدر)). وأوضح فضيلته أنه في يوم عرفه تتجلى مظاهر المساواة بين المسلمين؛ فنراهم كلهم في مكان واحد، مرتدين لباسًا واحدًا، يرددون دعاء واحدًا: "لبيك اللهم لبيك"، وتساءل "هل يصير المسلمون كلهم جسدًا واحدًا ولحمة واحدة، ومن خلال صورة الوحدة التي نراها في عرفات، داعيا الأمة العربية والإسلامية لأنْ تشكل وحدة اقتصادية واحدة، في كيان كبير يقود الأمة جمعاء إلى الخير والبركة.