أكد زهير ناعورة، الناشط السوري، وعضو هيئة العلماء الأحرار السورية أن الوضع الميداني السوري يعكس المأساة الانسانية التي يتعرض لها السوريين، مشيرا إلى أن الجيش الحر في تقدم دائم وشبه يومي وفي اغلب المناطق السورية، خصوصا بعد أن سيطر على عدة قواعد جوية، وغنموا بعض الصواريخ من تلك القواعد. وأضاف "ناعورة" خلال تصريحات اليكترونية مع "الوادي" من مقر إقامته في مدينة هطاي التركية الحدودية، أن الأيام الأخيرة شهدت ازدياد وتيرة القصف على المدنيين من المدفعية الثقيلة والمتوسطة، مؤكدا أن سلاح الطيران هو الأعنف والأكثر إجراما بحق الشعب السوري، مضيفا أنه يتم يوميا إسقاط أكثر من ثمان طائرات بين حربية وهليوكوبتر خلال أسبوع. وألمح عضو هيئة العلماء الاحرار أنه عندما علم الغرب وأمريكا أن الوضع أصبح أكثر خطورة بعد أن اصبحت السيطرة للشعب، قرروا إرسال قوات لحفظ النظام وليس السلام عن طريق الاخضر الابراهيمي الذي وصفه ب "المجرم الاكبر". أضاف زهير ناعورة أن هذه التحركات ليست إلا لتحجيم الثوار والجيش الحر عن طريق هدنة يعرضونها خلال أيام عيد الأضحى ليتركوا النظام يستعد ويعيد انتشاره، موضحا أنهم الآن يحاولون إطالة عمر الصراع في سوريا لتستهلك الأخضر واليابس ويزعن الشعب السوري إلى الإملاءات الغربية وطمأنة إسرائيل على أمنها وحدودها. واختتم الناشط السوري حديثه ل"الوادي" قائلا:" لن تتوقف المقاومة لان جميع الثوار على الأرض قد عرفوا اللعبة وان العدو يسعى عن طريق "الإبراهيمي" إلى كسب الوقت لالتفاط أنفاسه وإعادة تسليح قواته التي بدأت تنهار انهيارات سريعة، مشيرا الى ان النظام السوري الآن يلقي المواد السامة من الطائرات على المدنيين فيما اعتبرها الثوار بداية للحرب الكيماوية .