أكد الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي أنه لم يتم عزل أي حالات من بين الحالات التي أصيبت بالغدة النكافية بين تلاميذ المدارس في 8 محافظات بالمستشفيات، كما أنه لا توجد أي مضاعفات أو وفيات بين تلك الحالات، مشيرا إلى أنه يتم متابعة الموقف أولا بأول من خلال مديريات الشئون الصحية. وقال "قنديل" - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء - "إنه لا داعي للخوف أو الهلع من ظهور هذه الحالات فهو أمر طبيعي، موضحا أن إجمالي الحالات المبلغ عنها في 8 محافظات هي 157 حالة منذ أسبوعبن وحتى أمس". وأوضح أن هذه الحالات تشمل 82 حالة بمحافظة المنيا، و36 حالة بمحافظة الشرقية، و12 حالة بمافظة قنا، و9 حالات بمحافظة الإسماعيلية، و5 حالات بأسيوط، و3 بأسوان، و8 حالات بالدقهلية، و2 بالغربية، مشيرا إلى أن غالبية الحالات من طلبة المدارس الإعدادية، كما بدأ ظهور حالات بالمدارس الثانوية. وأضاف "قنديل" أن إجمالي الحالات منذ بدابة يناير الماضي وحتى الآن بلغت 3 ألاف و60 حالة، موضحا أن الحالات طبقا للفئات العمرية تتوزع كالتالي: 25% بين 5 إلى 10 سنوات، و29% ما بين 10 إلى 15 سنة، و35% ما بين 15 إلى 30 سنة. وأشار إلى أن ذلك يعنى أن 90% من المصابين خلال عام 2012 تقع ما بين الفئة العمرية 5 إلى 30 سنة من بينهم 67.4% من الذكور 32.6% إناث. ولفت إلى أنه من المتوقع أن تكون هناك زيادة في أعداد الحالات في الفترة من ديسمبر وحتى فبراير القادمين، مؤكدا أنه أمر متوقع ولا يمثل مشكلة وبائية أو خطورة صحية حيث أنها زيادة طبيعية لظهور المرض خلال هذه الفترة من العام. كما لفت "قنديل" إلى أن الحالات المبلغة متوقع أيضا أن تصل إلى ذروتها خلال نفس الفترة، وذلك حيث أن المرض سريع الانتشار خلال الشتاء. وقال الدكتور عمرو قنديل "إنه فور ظهور حالات مصابة بالغدة النكافية بين تلاميذ المدارس توجه على الفور فريق وقائي من مديرية الشئون الصحية ووقائي من الإدارة التعليمية في 8 محافظات، وتم فحص تلاميذ المدرسة، وعزل الحالات المشتبه فيها، وعمل التقصيات اللازمة والتثقيف الصحي، وإعطاء العلاج بمعرفة التأمين الصحي". وأوضح أن العلاج عبارة عن خافض للحرارة ومسكن للألام، مع إعطاء جميع الحالات أجازة أسبوعين، مبينا أنه تم سحب العينات اللازمة (سيرم مسحة حلق ) وإرسالها للمعامل المركزية، وأن النتيجة جاءت من المعامل إيجابية لفيروس الغدة النكافية، وجاري حاليا متابعة الحالات والمخالطين لها (المدارس المنازل). وأضاف "قنديل" أن إلتهاب الغدة النكافية مرض فيروسي معدي تظهر الأعراض فيه خلال 2 إلى 3 أسابيع من العدوى، والتي تمثل في ارتفاع درجة الحرارة، وصداع، وألام بالعضلات، وفقدان للشهية، وتورم وألم في الغدد اللعابية تحت الأذن أو الفك على جانب واحد من جانبي الوجه. وأشار إلى أن فصلي الشتاء والربيع هما أكثر الفصول التي تحدث بها عدوى النكاف، وفي حالة الإصابة يعطى المريض المناعة مدى الحياة، لافتا إلى أن فترة حضانة المرض حوالي 12 إلى 18 يوما.وقال الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي أن العدوى تنتشر عادة عن طريق الرذاذ الصادر من (الفم، والأنف، والحلق) للشخص مصاب عند السعال أو العطس، كما أن الإصابة قد تحدث عند ملامسة الأدوات أو الأسطح الملوثة برذاذ شخص مصاب. وأوضح أن طرق الوقاية تتضمن الإلتزام بالمنزل بعد بداية ظهور التورم في الغدة النكافية، ومحاولة الابتعاد عن المحيطين بالمنزل قدر المستطاع، والحد من الاختلاط مع الأشخاص الأخرى خاصة الأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة والسيدات الحوامل، بالإضافة إلى التهوية الجيدة لأماكن المعيشة، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال وغسيل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وعدم استخدام أدوات الشخص المصاب. وأشار قنديل إلى أن التطعيم يتم عند عمر 12 شهرا للجرعة الأولى، و18 شهر للجرعة الثانية، وذلك طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وأضاف أن التطعيم بدأ في عام 1999 بجرعة واحدة، ثم أضيفت الجرعة الثانية عام 2008، منوها إلى أن المناعة بالجرعة الواحدة تصل إلى 85% وتزيد إلى حوالى 95% بعد الجرعة الثانية، كما تحدث المناعة لدى الشخص المطعم بعد 4 إلى 5 أسابيع من التطعيم.