عقد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - اجتماعاً بلجنة من الخبراء والمتخصصين من علماء الأزهر الشريف وأساتذته، لبحث آليات تطوير وإصلاح التعليم الأزهري في كافة المراحل التعليمية، من خلال الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في شئون التعليم والتربية ومناهج التدريس من داخل الأزهر ومن خارجه. وقد أطلق فضيلة الإمام الأكبر مبادرة جديدة للنهوض بالتعليم الأزهري، بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية، وذلك من أجل الوصول بالتعليم الأزهري إلى أعلى المستويات المأمولة. وناقش الاجتماع الذي حضره الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، والدكتور القصبي زلط، والدكتور حامد أبو طالب، والدكتور صلاح صديق، والدكتور محمود عزب، والدكتور عبدالدايم نصير، والدكتور صابر عبدالدايم، والدكتور عبدالله الحسيني، عددًا من القضايا التي تعوق سير العملية التعليمية، ورأى الحاضرون ضرورة عقد مؤتمر علمي أزهري عالمي يحضره كبار أهل العلم والرأي لإطلاق بداية جديدة لضبط المناهج والمقررات التعليمية ومعايير تقييم المدرسين، والوقوف على نقاط الضعف والقوة في كل ما يهم العملية التعليمية والتربوية، والعمل على إيجاد الحلول لها بداية من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة. وأجمع الحاضرون على ضرورة تطوير المدخلات التعليمية من مناهج ومقررات، وسياسات القبول، والأنشطة والمباني والتجهيزات، لتحقيق الأهداف وحل المشكلات وتعديل المسار نحو طريق النهضة الحضارية المنشودة. وكذلك إنشاء مراكز بحوث لتطوير التعليم الأزهري، تقومُ على إعداد وتطوير وتقويم المناهج الدراسية، في ضوء بحوث علمية رصينة تتَّفق مع أحدث التوجُّهات العلمية والتربوية في إعداد المناهج، وذلك في ضوء رسالة الأزهر. كما دار النقاش حول المشكلات التي يعاني منها التعليم الجامعي، والتي تعد حجر عثرة أمام تحقيق الأهداف المنشودة على مستوى البحث العلمي، وإعداد خريج أزهري صالح لمواكبة سوق العمل داخليّا وخارجيا، بما يحقق رسالة الأزهر وخدمة المجتمع. وفي إطار التمهيد لهذا المؤتمر العالمي قرَّر الحاضرون إقامة عدد من ورش العمل تضمُّ عددًا من المتخصِّصين لتقديم رؤيتهم والمساهمة في الإعداد للمؤتمر المزمَع عقده والموضوعات التي يمكن طرحها للمناقشة.