اعتقلت شرطة نيويورك منذ ساعات الناشطة والصحفية المصرية منى الطحاوي الصحفية السابقة في وكالة رويترز للأنباء، أثناء قيامها بطمس أحد الإعلانات الملصقة بإحدي محطات المترو، والذى يسيء في مضمونه للمسلمين ويصف أعداء إسرائيل من الجهاديين المناصرين للقضية الفلسطينية بالهمج. كانت "الطحاوي" قد اكتشفت وجود هذا الإعلان خلال تواجدها بإحدى محطات المترو بنيويورك فأعلنت عبر حسابها الخاص على تويتر عن نيتها عن طمسه بالاسبراي الملون، مؤكدة على إيمانها التام بحق الآخر فى الإساءة وحقها هى أيضا في الاعتراض والاحتجاج على تلك الإساءة ووصف المسيء بالمتعصب. وقد نشرت جريدة "نيويورك بوست" فيديو ل"الطحاوي" أثناء محاولتها طمس الإعلان واحتجاج إحدى السيدات التي تدعى باميلا هول على قيامها بذلك مستنكرة سلوك "الطحاوي" الذى لا يتناسب مع حرية التعبير - من وجهة نظرها ، مما دفعها لمحاولة منع "الطحاوي" عبر الوقوف حائلا بينها وبين الإعلان وبعد الجلبة التى أثارتها اندفعت شرطة محطة المترو لإلقاء القبض على "الطحاوي" التى استنكرت بشدة إلقاء القبض عليها دون قيامها بالإساءة لأحد ودون أن يتم توجيه تهم محددة لها وفقا لما ينص عليه القانون الأمريكى، فضلا عن كون الشرطي لم يتلو عليها حقوقها كما هو متعارف عليه، مما جعلها تستنكر متساءلة "ما التهم الموجهة إلي ؟ لماذا تقبضون على؟.. هذا احتجاج سلمي، أنشاهد هذا فى أمريكا؟!.. أنا مصرية أمريكية وأنبذ الكراهية". من جانبها أكدت منى الطحاوي عبر حسابها على تويتر لمتابعيها صباح اليوم الأربعاء أنها بخير وفى انتظار العرض على القاضي، لافتة إلى أن توصيف "الأذى" الجريمة التى تواجهها هو جنحة وليست جناية، موجهة الشكر لهم على مساندتهم ودعمهم لها. منى الطحاوي، ولدت في 1 أغسطس 1967، هي صحفية وناشطة حقوقية مصرية - أمريكية مقيمة بنيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية. تكتب مقالات رأي في صحف من بينها نيويورك تايمز وواشنطن بوست وجيروزليم بوست. يذكر انه كانت قد قامت قوات من الشرطة والجيش باختطافها والاعتداء عليها بالضرب وكسر يدها في احداث محمد محمود بعد الثورة المصرية بعدة اشهر.