صرح محمد عبد الفتاح عبده ممثل عن وزارة الأوقاف خلال المؤتمر الجماهيري "معاً لنصرة الرسول" أن وزير الأوقاف طلعت عفيفي اعتذر عن حضور المؤتمر لظروف خاصة، ولكنه أرسل تحياته للحضور، وأنه يؤكد تأييده التام لهذا المؤتمر من أجل نصرة الرسول. وأكد عبد الفتاح أن الحرية في الإبداع والفن لا تعني التطاول على البشر وخاصة نبي المسلمين، وأن جميع الأديان السماوية لا تقبل إهانة الأنبياء، ووصف عبد الفتاح الفيلم المسئ أنه أتى بنتيجة عكسية لمن قاموا بإنتاجه، حيث عمل على توحيد صفوف العرب جميعا نحو الدفاع عن النبي والتصدي لمثل هذه الإنتهاكات. بينما رأى الدكتور محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة أن هذا الفيلم حول مصر بأكملها مسلميها ومسيحييها إلى التوحد أكثر من قبل وتصدى بطريقة إيجابية للفتنة الطائفية التي كان منتجي الفيلم يريدون إحداثها، كما اعتبر عبد الجواد هذا الحادث مؤشر يوضح مدى وطنية وإنتماء المصريين لوطنهم ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة أعداء الوطن. فيما أكد الفنان وجدي العربي خلال كلمته أن الإعلام المصري تعامل مع الحدث بإيجابية شديدة وحيادية ودون أي تحيز، وأن هذا هو الدور الأساسي والحقيقي للإعلام، كما أستنكر العربي ظهور بعض الإعلاميات مدافعات عن الرسول صلى الله عليه وسلم رغم عدم التزامهن بسنته، وأنهم يمثلن بذلك حائط صد ضد الإسلام والمسلمين. كما أعلن الدكتور أحمد عارف الأمين المساعد لإتحاد النقابات المهنية أن 25 قس بنفس المدينة المنتجة للفيلم المسئ بالولايات المتحدةالأمريكية أتفقوا على أن يرووا قصص عن حياة الرسول ورسالته أثناء الصلاة الأسبوعية بالكنائس بنفس المدينة تحية وإكراما لشخص النبي، كما أكد عارف على أن هذا الفيلم كان موجه بالأساس إلى مصر خاصة بعد أن شهد العالم التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر هذه الأيام. كما شارك خلال المؤتمر القس تادرس حبيب بكنيسة حلوان، والذي أكد على أن جميع مسيحي مصر يرفضون ويستنكرون هذا الفيلم المسئ ويتقدمون بخالص الإعتذار لجميع المسلمين في مصر والدول الإسلامية، كما أكد تادرس على وقوف كافة الأقباط بمصر بجانب مسلميها في مواجهة هذه الإساءات، وأن المسيحية تتبرأ من صانعي هذا الفيلم، لأن المسيحية ترفض إساءة الإنسان وكذلك لا تقبل إهانة الأنبياء، وقال حتى وإن كنا لا نتفق في الآراء والتوجهات، وإنما الجميع يتفق على إحترام المعتقدات وعدم الإهانة. كما طالب تادرس جميع مسيحيي ومسلمي مصر بمزيد من التوحد والتصدي لمثل هذه الإنتهاكات، وإتخاذ مواقف رادعة حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث مرة أخرى.