نقل على قناوي العامل بشركة العامرية للغزل والنسيج الى مستشفى جمال عبد الناصر نتيجة لاضرابه عن الطعام لليوم الثالث على التوالي مطالبا بصرف كامل مستحقاته. وكان قد صدر قرار بفصل كل من على قناوى ورشاد من عملهم من ثلاث سنوات مضت، وكانا نقابيين للشركة ونتيجة لمطالبتهم الدائمة لحقوق العمال وقتها تم فصلهم وبعد ثلاث سنوات من التقاضي حكمت المحكمة بعودتهم لعملهم وصرف كافة مستحقاتهم عن الفترة المذكورة الا ان مجلس ادارة الشركة وبرغم صدور حكم المحكمة الواضح يفاوضونهم في صرف نصف المستحقات فقط واصر العاملان على التمسك بحقوقهم التى اقرتها المحكمه بصرف كامل مستحقاتهم ولم تستجب الشركة فلم يبق لهم سوى الاعتصام بالشركة والاضراب عن الطعام. وفي سياق آخر قامت إدارة مجموعة العربي "توشيبا" العربي بفصل العامل وائل أبو الفتوح، مندوب النقابة المستقلة عن العاملين بمصنع قويسنا، وذلك في إطار حملتها المنظمة ضد المستقلة، بعد أن استطاعت النقابة في اكتساب ثقة العمال بمصنعي قويسنا وبنها الذي انطلقت منه أولى فعاليات إنشاءها، وعبر مجموعة من التحركات، ومن خلال اختبارها في عدد من المواقف، كموقفهم من مصرع أحد زملائهم داخل مصنع بنها، والذي دأبت فيه حتى حصول أسرة العامل على حقوقه، بدأ العمال في التوافد على عضوية النقابة، والالتفاف حولها، الأمر الذي وصل إلى حد وصول أعضاء النقابة المستقلة لما يصل إلى نصف عدد عمال مصنعي بنها وقويسنا، البالغ عددهم 8 آلاف عامل. وتنوعت ممارسات الإدارة في مواجهة توسع النقابة المستقلة، خصوصًا بعد إعداد مجلس إدارة النقابة لقائمة مطالب، تقدموا بها إلى إدارة مجموعة العربي، تمثلت المطالب في تعديل اللائحة الداخلية للمصنع، بما لا يخالف قانون العمل، وصرف بدل لطبيعة العمل، تحديد كادر وظيفي لكل فئات الشركة، تنفيذ نص القانون فيما يخص ساعات العمل الإضافية، ضرورة صرف تعويضات إصابات العمل، رفع الأجر التأميني على الأساسي، وجاء أيضا بها ضرورة مساواة الأجور بين الرجل والمرأة والالتزام بصرف الأرباح السنوية بقيمة 10%. ولم تتوقف ممارسات الإدارة في مواجهة النقابة عند حد مندوبها بمصنع قويسنا، بل قامت بفصل العامل محمد شعبان بعد رفضه لعب دور المخبر على أعضاء النقابة، كذلك أجبرت الإدارة عدد من العمال على تقديم استقالتهم من النقابة! ناهيك عن محاولة استمالة بعض أعضاء مجلس إدارة النقابة بالتهديد والوعيد. وتعدت تصرفات الإدارة أفق خداع العمال، حيث أعلنت الإدارة عن تأسيس كيان تحت مسمى "بيت العربي"، بدعوى قيامه ببحث مشاكل العمال والعمل على حلها، وحددت الإدارة أمس لإجراء انتخابات بين العمال لمن يمثلهم، دون تحديد شروط وكيفية الترشح، وكانت المفاجأة هو اكتشاف العمال حقيقة اللعبة يوم التصويت، حيث فوجوا بأن الإدارة اتفقت مع النقابة العامة للصناعات الهندسية على خداع العمال، وأن "بيت العربي" ما هو إلا تشكيل للجنة إدارية تابعة للاتحاد العام لعمال مصر "المعادي الأول للنقابات المستقلة، وللحق في التعددية" وهو ما يفسر ما وراء الاتفاق على خداع العمال، حيث كان من الطبيعي أن يعلنوا عن حقيقة ما يجري، وترك الاختيار لأصحاب المصلحة "العمال" في الموافقة أو الرفض. هذا ومن جانب آخر قدمت النقابة المستقلة مذكرة لوزير القوى العاملة، تطالبه بوقف ممارسات إدارة الشركة، من فصل وتعنت ضدها وضد أعضاء المستقلة، كذلك بضرورة التدخل لوقف المهزلة التي شاركت فيها النقابة العامة للصناعات الهندسية، والانتصار لحق العمال.