كشفت الدكتورة سهير عبدالقادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الزراعة أن 90% من مزارع الدواجن بمصر لا تلتزم بالحد الأدنى لمعايير الأمان الحيوي مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المختلفة على وأضافت أن اللجان البيطرية التي قامت بجولات مفاجئة على مزارع الدواجن بمختلف المحافظات اكتشفت أن نسبة كبيرة من المزارع مصابة بأمراض بدائية مثل الأنفلونزا والالتهاب الشعبي والميكوبلازما والنيوكاسيل وأنها لا تلتزم بتطبيق الحد الأدنى من شروط الأمان الحيوي وهو ما تسبب في انتشار هذه الأمراض بها. وأشارت الدكتورة سهير، بأن الهيئة العامة للخدمات البيطرية قد اتخذت عدة إجراءات للوقاية من أمراض الدواجن خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وهو فترة زيادة أمراض الدواجن نتيجة انخفاض درجات الحرارة، حيث تم لأول مرة عزل السلالات المسببة للأمراض الداجنة وتصنيفها بالتحليل الوراثي تمهيداً لتصنيع لقاح محلي بأيد مصرية دون الاعتماد على اللقاحات المستوردة مع تطبيق جميع المعايير العلمية في اللقاحات المنتجة . وأضافت سهير، أنه يجري حالياً التنسيق مع اتحاد منتجي الدواجن للتعاون من أجل وضع أسلوب تحصين فردي في الدواجن لضمان فاعلية التحصين المستخدم بدلاً من التحصين الجماعي، مشيرة إلى أن المسببات المرضية التي تم عزلها لمرض إنفلونزا الطيور، تبين أنها نفس العثرة التي تم عزلها في 2006 وليست عتره متحورة، اما بالنسبة لمرض النيوكاسل، فتبين انه من العترة الضارية الصينية المنشأ، والتي تم عزلها علي مدار سنوات ماضية في مصر، اما بالنسبة لمرض الإلتهاب الشعبي ( IB )، فهو عترة متحورة إسرائيلية المنشأ وتم عزلها من مصر منذ 2010. ولفتت عبدالقادر، إلى إعداد الأصناف المصرية من لقاح أنفلونزا الطيور وأنه سيتم مراجعة جميع بروتوكولات الاستيراد الخاصة باللقاحات الواردة من الخارج التي تخالف الدستور المصري والذي يؤكد على أن تكون كفاءة اللقاح أكثر من 80% ، مؤكدة على أنه هناك توجه لنقل جميع مزارع الدواجن الكبيرة إلى الظهير الصحراوي وإخلاء الدلتا تماما منها على المدى البعيد.