نجحت مباحث المنيا في كشف غموض وضبط مرتكبي واقعة العثور على جثتي محمد . م . م – سن 13 – طالب ، وأحمد . ع . ف سن 12 – طالب نجل أمين حزب الحرية والعدالة بالمنيا وذلك داخل جوال من البلاستيك بترعة سري باشا بدائرة مركز شرطة المنيا ، وبهما كدمات متفرقة بالجسم وأفاد والديهما بتغيب نجليهما مساء يوم 12الجارى ولم يتهما أحد في التسبب في وفاتهما وفي وقت لاحق تبلغ للمركز من المواطن عماد . ت . م – وأبلغ بغياب نجله أحمد – سن 15 – طالب ) وقررا أنه كان بصحبة المجني عليهما لحظة تغيبهما وبتاريخ 14 الجاري تم إنتشال جثة الطفل المذكور من المجرى المائي للترعة بدائرة المركز وبعرض الجثة على والده تعرف عليها . ونظراً لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية من تعدى على النفس .. فقد تم تشكيل فريق بحث على مستوى عالي بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام لكشف غموض الواقعة وتحديد وضبط مرتكبيها .. حيث توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء إرتكاب الواقعة المدعو مصطفى . م . ع – سن 32 – سائق (خال المجني عليه الثانىي، وابن عمومة والدي المجني عليهما الأول والثالث ) – وهو من العناصر المشهور عنها سوء السير والسلوك ... حيث عقد العزم وبيت النية على إستدراج المجني عليهم الثلاثة والتخلص منهم ومساومة أهليتهم للحصول على مبالغ مالية. أضافت التحريات أن المتهم المذكور وفي سبيل تنفيذ مخططه إستغل براءتهم ورغبتهم في تعلم قيادة السيارات وقام بإصطحابهم لمنطقة نائية خارج البلدة مساء ليلة الحادث وبالحيلة والخداع وإيهامهم بأنه يمزح معهم مقابل السماح لهم بقيادة السيارة .. أدخلهم الثلاثة داخل جوالين ، وقام بإلقائهم بمياه الترعة. كما أشارت التحريات إلى المتهم المذكور كان يتوهم عدم ظهور جثثهم قبل مرور ثلاثة أيام يستطيع خلالها طلب فدية من أهليتهم إلا أنه عقب عودته للمنزل توافد أهالي المجني عليهم الثلاثة يطلبون مشاركته في البحث عنهم فإشترك معهم وفوجئ بظهور جثثهم في ظهر اليوم التالي مما أضاع عليه فرصة طلب الفدية. عقب تقنين الإجراءات وإتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة وإعداد الأكمنة بمحيط مسكن المذكور تم إستهدافه وضبطه وبمواجهته إعترف تفصيلياً بإرتكاب الواقعة وعلل ذلك لرغبته في تملك سيارة للعمل عليها .. كما تمكنت أجهزة البحث من ضبط السيارة المستخدمة في إرتكاب الحادث . تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة ، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق. هذا وقد لاقت الجهود المكثفة التي بذلتها أجهزة البحث الجنائي وسرعة تحديد وضبط الجاني وإعترافه التفصيلي بكافة الوقائع أمام النيابة إستحسان وإشادة من أهالي البلدة .