بعد ثلاثة ايام متواصلة من الإشتباكات والكر والفر والمطاردة إستعادا ميدان التحرير ومحيط السفارة الأمريكية هدوئهما من جديد، بعد سيطرة قوات الأمن على الموقف بشكل ملحوظ وقد نالت هذه السيطرة قبولا تاما من قبل سكان المنطقة المحيطة بالميدان والسفارة علي حد سواء، خاصة بعد أن إستعادوا أمنهم مرة أخرى وصاروا قادرين على التحرك بدون خوف. ومن جانب أخر نال هذا الإستقرار الأمني بالمنطقة نفس الصدي لدي أصحاب منافذ البيع، بعد معاناة من وقف الحال خلال فترة الشغب التي شهدها الميدان خلال الفترة الماضية. حالة الإستقرار بالميدان أرضت أغلب الأطراف من رجال الشرطة، والأمن المركزي، الأهالي، والمتظاهرين السلميين، لكنها لم ترض المنتفعين من تلك الفوضى الممثلين في الباعة الجائلين والبلطجية على حد سواء. وأكد رجال الشرطة والأمن المركزي أن ما حدث في الأيام الماضية لا يرضي دين ولا شرع وتلك الأعمال التخريبية لا يمكن أن تكون نصرة لرسول الله، وأنهم يعلمون أن هناك عدد كبير من المتظاهرين السلمين ومن بينهم الأهالي الذين حاولوا تهدئة الموقف مرارا وتكرارا ولكن كانت هناك بعض عناصر غير راغبة في تهدئة الموقف. وطالب الكثير من الإعلام نقل الخبر بشكل صحيح حيث أن رجال الشرطة تعرضت لإعتداءات عديدة ومنها جروح قطعية بسبب رشق المتظاهرين لهم بالحجارة، وهناك 32 حالة مصابة بطلق خرطوش و 12 حالة في العين، وعلى حد قولهم شعب مصر بأكمله رافض لإساءة الرسول صلى الله عليه وسلم من مسلمين ومسيحين شرطة وشعب وجيش وكلا منا فداء للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن للأسف منا أفراد لا تعلم مدى خطورة الموقف التظاهر لابد وأن يكون بشكل سلمي أو بعودة متحضرة حتى لا ينقل للغرب عنا ما يقال الآن. ومن جانب أخر أكد الأهالي بالمنطقة المحيطة للميدان أنهم كانوا يحاولون منع مثيري الشغب عن الفوضى لكنهم كانوا يفشلون في كل مرة ويتعرضون للسب والرشق بالحجارة وإلقاء الإتهامات عليهم بعد قولهم وصفوهم بأنهم ممولون من جهات لا ترغب في نصرة رسول الله. كما ذكروا أن هناك أشخاص مقدرة للموقف وكانوا يتراجعون بمجرد النقاش معهم لكنهم كانوا يريدون فقط رؤية الموقف القائم وقالوا أنه لا يوجد متظاهر حق يطلق فرد خرطوش أو مولوتوف. أما عن المنطقة المحيطة بالسفارة وميدان التحرير فكانت هناك سيطرة أمنية شبة كاملة على المكان بداية من ش محمد محمود كانت هناك 9 عربيات أمن مركزي ومصفحة واحدة بجوار الجامعة الأمريكية بعدد 297 عسكري أمن وفي الجانب الأخر من شارع التحرير 3 عربات أمن مركزي بعدد 99 عسكري وشارع طلعت حرب 3 عربات أيضا بعدد 99 عسكري وفي شارع نوبار كانت هناك حواجز أمنية تسمح بعبور السيارات أما في وسط الميدان فكانت هناك سيارة شرطة واحدة بعدد 8 عساكر متمركزة في قلب الميدان. ولم يكن هناك أي تواجد للباعة الجائلين بالميدان سوى بعض باعة المناديل وما سعى الأحذية. أما شارع عمر مكرم فكان به 7 عربات أمن مركزي بعدد 231 عسكري بالإضافة إلى 4 سيارات شرطة بعدد 32 عسكري مع تواجد أفراد أمن بدون سيارات في ميدان سيون المؤدي للسفارة وحواجز أمنية وفردين أمن متواجدين في بداية شارع كمال الدين صلاح المتفرع من ميدان سيون امام المركز التجاري. بالإضافة إلى تواجد الأجهزة الأمنية المتحركة في بداية شارعي الشمس ولاظوغلي وحواجز من الأسلاك الشائكة في نهايتهما أما شارع أوزوريس الذي يقع ما بين شارع الشمس ولا ظوغلي فكانت الحواجز الأمنية بالأسلاك الشائكة في أخره فقط.