أصدر المجمع العالمي لأهل البيت اليوم بياناً أكد فيه إن الإساءة للأنبياء والمقدسين وكل الشخصيات التي تحترمها الأديان السماوية يعتبر عملا مرفوضاً لدى كافة الأديان والمذاهب، وعليه فإن من أساء الى النبي الأكرم (ص) لا ينتمي الى أي دين، بل هو من أتباع الشطان. وأشار المجمع إلى حالة الاسلاموفوبيا التي تصاعدت في العالم بعد حادثة 11 ايلول، وتجلت في السنوات الأخيرة بالإساءات الفنية من الرسوم الكاريكاتورية، وإحراق القرآن الكريم، وإنتاج الأفلام المسيئة للرسول الكريم(ص) الإسلام. ورغم أنه ربما يقال بأن الإساءات السابقة جاءت نتيجة للجهل بالإسلام والقرآن، لكن الإساءة الأخيرة جاءت عن علم وبدوافع سياسية كما صرح بذلك منتجوا هذا الفيلم لوسائل الاعلام. ورأي مجمع آل البيت الفيلم الذي يقصد الاساءة للرسول الاعظم يشتمل على أمر عجيب وهو أنه ينسب إليه ودون أدنى خجل كل الجرائم التي ارتكبها الجيش الأمريكي والصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والعراقي والأفغاني وما فعلوه في غوانتنامو وأبو غريب الى الإسلام، مع أن الإسلام هو دين الرحمة كما يشهد له الله سبحانه وتعالى حيث أرسل رسوله الكريم رحمة للعالمين. وأكد المجمع إن المسلمين الحقيقيين لا يقومون بعلميات تعذيب أو عنف تجاه أي شخص، وإن من يتبنى أسلوب العنف هم فرقة ضالة ليست من الإسلام في شيء وهم أتباع الوهابية التي يدعمها الغرب وأمريكا ومخابراتها، حيث تقوم بعمليات إرهابية تصب في صالحهم. وأضاف المجمع ان انتاج هذا الفيلم من مواطنين ينتسبون الى الشعب المصري الثوري يكشف عن مدى الغضب الأمريكي من الصحوة الإسلامية في المنطقة، حيث رأى الأمريكان والصهاينة مصالحهم تتعرض للخطر فسعوا بهذا المؤامرة الفاشلة أن يعيدوا الأمور لمجاريها،كما تسعى الحكومة الأمريكية الآن للتنصل من هذه الإساءة بعد أن شهدت رد فعل الشعوب المسلمة القوي، وتساءل المجمع هل يعقل أن يتم إنتاج فيلم بميزانية كبيرة (5 مليون دولار) دون علم ورضا قادة البيت الأبيض وأوضح المجمع انه لايرضي بإراقة دماء الأبرياء ولا بالهجوم على البعثات الدبلوماسية، لكن على الأمريكان والصهانية أن يعلموا أن الهجوم على السفارة الأمريكية في كل من مصر وليبيا ما هو الا رد فعل طبيعي للإساءات المتكررة لمقدسات المسلمين، فلو أن الحكومة الأمريكية ألجمت القس المعتوه "تيري جونز" لما وصلت الأمور الى ما وصلت إليه اليوم، من قتل السفير الأمريكي في ليبيا والهجوم على السفارة الأمريكية في مصر وليبيا. ودعا المجمع العالمي الأهل البيت(ع) المسلمين كافة، وأتباع أهل البيت(ع) خاصة، الى التظاهر والاحتجاج السلمي على هذا الفلم، وبذل أقصى الجهود لمنع تكرار هذه الإساءات والخطوات الشيطانية،كما ناشد المسلمين الغيارى بالالتزام بضبط النفس، وتجنب العنف، وأن يتبعوا الأساليب المنطقية والسلمية في الاحتجاجات. ودعت منظمة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن يتخذوا مواقف جادة لمنع تكرار هذه الجرائم الثقافية المعادية للإنسانية تحت ذريعة حرية الفكر والتعبير. ووجه المجمع نداء الى القادة الجدد لثورات المنطقة أشار فيه الي سعى أمريكا والغرب الى تقديم الوعود المالية والسياسية لمصادرة الثورات ودماء الشهداء، والى أن تحولهم الى عملاء لها، مؤكدين أن الغرب وأمريكا هم الأعداء الحقيقيون للإسلام، وعليه فبدلا من الاستجابة لأمريكا وحلفائها في المنطقة ،وطالب المجمع الحكام بالاستجابه لنداء الإسلام ولشعوبهم وأن يعلموا بأن القوة الحقيقية هي في الإيمان بالله والاعتماد على أبناء الأمة الإسلامية. يذكرإن المجمع العالمي لأهل البيت(ع) هو مؤسسة عالمية ينضوي تحتها مئات النخب العلمية والفكرية من مختلف البلدان، ويعتبر مرجعية ثقافية لملايين المؤمنين في العالم .