بدأت اليوم الاثنين فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك بمقره في جنيف، والتي من المقرر أن تنتهي في 28 سبتمبر 2012. واستغل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مناقشة مجموعة من القضايا وثيقة الصلة بدول العالم العربي، ليقدم مداخلاته ومشاهداته حول الأوضاع في المنطقة العربية ، وذلك نظرًا لتمتع مركز القاهرة بالصفة الاستشارية التي تؤهله لاستعراض مداخلاته وتقاريره أمام المجلس. وقدم مركز القاهرة في إطار هذه الدورة خمس مداخلات كتابية أمام مجلس الأممالمتحدة ،والمداخلات الكتابية ركزت علي أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان وما يتعرضون له من ملاحقات وعمليات تصفية في السعودية ودول الخليج. كما تطرقت المداخلات إلى الأوضاع في لبنان والسودان والمغرب، وهي الدول التي تشهد تراجعًا واضحًا في وضعية حقوق الإنسان. كما تمكن المركز من المشاركة في عدد من جلسات المجلس من خلال مداخلات شفهية تتعلق بالأوضاع في مصر، البحرين، تونس، المغرب، ليبيا، سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة ،وركزت المداخلات على أبرز الانتهاكات الحقوقية التي تتعرض لها تلك البلدان، وكذلك المطالب المتعلقة بتنفيذ بعض قرارات المجلس أو أحد روافده لتحسين الأوضاع بتلك البلدان. كما تطرقت المداخلات الشفهية إلى التعليق على بعض التقارير الخاصة بتقصي الحقائق أو المقررين الخواص بشأن أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون والنشطاء في تلك البلاد، فمن المقرر أن يقدم المركز تعليقًا علي تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الأوضاع في سوريا، وتعليقًا آخر علي تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة بشأن تقرير لجنة تقصي الحقائق في عملية "الرصاص المصبوب" بقطاع غزة. وأوضح المركز أن هذة الدورة تتعلق بإقرار التوصيات النهائية للدول الأربع محل الاستعراض الدوري الشامل (البحرين، المغرب، تونس، الجزائر) وفي هذا الإطار يُلقي مركز القاهرة مداخلة شفهية بشأن مدى التزام الدول الأربع بتوصيات الاستعراض، وكذا الحشد الدولي لدفع الحكومات لقبول توصيات جديدة تتعلق بتحسين وضعية حقوق الإنسان في البلاد الأربع.