أعلن الأنبا باخوميوس، القائم قام البطريركى، أن تجليس البابا القادم علي كرسى مرقس الرسول، لن يكون قبل شهر نوفمبر القادم إذ ما تم تطبيق اللائحة بطريقة سلسلة. ونفى "باخاميوس"، فى حديث أدلى به أمس إلى وكالة أنباء مسيحى الشرق الأوسط "MCN"، ما نشر من أن انتخاب البابا سيتم فى 15 أغسطس القادم، مضيفا إنه من المستحيل الإنتهاء من ذلك في 17 مايو نظرا لضرورة الانتهاء من النظر في الطعون الخاصة بالناخبين، أو أية أمور أخرى قد تخل بالشروط التي يجب أن تتوفر في الناخب. وأضاف "باخاميوس" أن الأنبا مرقس طلب تمديد فترة إعداد جداول الناخبين لمدة شهرين، حتي 7 يوليو القادم، وقال: "إننا نتذكر جميعا أن البابا كيرلس تنح في مارس، وتم تجليس البابا شنودة الراحل في نوفمبر". وحول مسألة إشراك أقباط الخارج في الانتخاب قال "باخوميوس" : "لائحة 1957 لا تنص علي إشراك أبنائنا الأقباط في الخارج، إلا أننا سنبذل قصاري جهدنا لمحاولة إشراكهم في انتخاب البابا القادم حتي لا يتهمونا بتجاهلهم". وحول ما إذا كان ذلك سيستدعي تغيير اللائحة قال: "تغيير اللائحة قد يستغرق سنوات وتتعطل عملية انتخاب البابا لأن فى هذه الحالة لابد من عرضها على مجلس الشعب ولهذا كان القرار الثاني بعد اختيار القائم قام هو الالتزام بلائحة 1957". ووجه "باخوميوس" رسالة إلي الشعب القبطي جاء فيها: يهمني سلام الأقباط في هذه المرحلة وأقول لكم أعرف ما يريحكم وما تتطلبونه من قرارات وأشعر بالنبض في قلوبكم ونحن نعمل بطريقة هادئة تتسم بالشفافية لتهيئة الطريق أمام البابا القادم حتي لا يجد مشاكل جديدة وتهيئة المناخ أمامه حتي لا يضيع وقته في أمور سلبية". وحول الجدل الذي دار حول زيارة أقباط للقدس وما إذا كان من اللائق حرمان من يزور القدس من ممارسة الشعائر الدينية لسبب سياسي قال: "إن الكنيسة ترعي أولادها في كل ظروف حياتهم ومصلحتهم مرتبطة بهذا القرار حتي لا يجري رفضهم في دول الشرق الأوسط التي يعيشون فيها، ذلك أن القضية الفلسطينية قضية قومية ومسئولية وطنية وتؤثر علي الأقباط في جوانب حياتهم"، مضيفا : "أن المنع من "التناول" – طقس دينى فى الديانة المسيحية - يعود إلي عدم طاعة الكنيسة حيث يقول الكتاب المقدس (أيها الأبناء أطيعوا والديكم ومرشديكم)، ومع ذلك أصدرنا قرارا بأن تقدر كل أبرشية العقوبة وفقا لظروفها، حيث كان لابد سابقا من عمل اعتذار في الجرائد وهذا أمر لا يستطيعه الكثيرون. واكد "باخوميوس"ان الكنيسة لا تعترض علي المادة الثانية من الدستور، ولكن نقول أن الدولة ينبغي أن تكون مدنية بلا مرجعية إسلامية. وحول ما إذا كان يفكر في ترشيح للكرسى الباباوى قال "باخوميوس": ليس لدي استعداد لذلك وسني 77 عاما ولدي شعبي في البحيرة هذا فضلا عن أن مبادئ الرهبنة تدفع الراهب إلي عدم اشتهاء هذا المنصب".