طلبت وزارة الخارجية الأمريكية أمس من السلطة العراقية بإستمرار بذل الجهود في الإهتمام بالنواحي الإنسانية للمُنشقين الإيرانيين الذين تفاقمت ظروفهم الإنسانية الصعبة بمُخيم قريب من بغداد، حيث يبلغ عددهم نحو 400 إيرانيا، وهم أعضاء في جماعة "مجاهدي خلق" الذين إنتقلوا أمس من مُخيم "أشرف" إلى مُخيم الحُرية القريب من مطار بغداد الدولي. وقد أكدت المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية "فيكتوريا نيولاند" في بيان رسمي الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية في تأمين الأمن والسلامة لقاطني مُخيم أشرف، ومُطالبة بالمزيد من الإهتمام إنسانيا بأوضاع من يعيشون بمُخيم "الحرية". يُذكر أن رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" - وهو المُقرب للنظام الإيراني - كان قد سعى إلى إغلاق مُخيم "اشرف" الذي إنتقل منه نحو 2400 إيرانيا إلى مُخيم "الحرية" بإتفاق عُقد مع الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي، وتجدر الإشارة أن أكثر من 3000 شخصاً يعيشون في مُخيم "أشرف". وقد توقفت عملية الإنتقال إلى "مُخيم الحرية" لأكثر من ثلاثة أشهر طالت فيه شكوى المُنشقين من "مجاهدي خلق" من الظروف الإنسانية الصعبة، بالإضافة إلى النقص الحاد في إمدادات الماء والغذاء. كما عبّر زعيم مجاهدي خلق المُقيم في باريس حاليا عن النوايا الحسنة في إرسال مجموعة أخرى من الإيرانيين إلى مُخيم الحرية، ورحبت "نيولاند" بالإنتقال الآمن للمجموعات الجديدة، وأثنت على هذا التعاون في الإنتقال الآمن، وأكدت على الإهتمام الأمريكي لحل المشاكل الإنسانية الصعبة، وإيجاد وسائل لإمدادات المياه والكهرباء، وأكدت على حرص الولاياتالمتحدة على أمن وسلامة الإيرانيين – المُنشقين على النظام – في عملية الإنتقال. إلا أن سُكان مُخيم أشرف أعلنوا أمس أنهم تعرضوا للهجوم من قِبل قوات الأمن العراقي واُصيب نحو 20 من المُخيم. كانت الولاياتالمتحدة قد أضافت جماعة "مجاهدي خلق" إلى قائمة مجموعات الإرهاب عام 1997، ثم طلبت محكمة الإستئناف من وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" في مايو الماضي بسحب مجاهدي خلق من القائمة خلال أربعة أشهر، فربطت كلينتون تعاون مجاهدي خلق في إنتقال سكانه إلى مُخيم الحرية بسحب الجماعة من قائمة الإرهاب حسب ما أوضحته "نيولاند" المُتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية أمس.