تباينت ردود الأفعال في السويس حول الدعاوت المنادية للنزول في مظاهرات لإسقاط الإخوان يوم غد الجمعة، حيث أعلنت العديد من القوى الثورية رفضها للمشاركة في المظاهرات، في حين أكدت بعض الأحزاب على مشاركتها، وإن كان الجميع قد أجمعوا على احترامهم لحق التظاهر السلمي ورفض العنف والإضرار بمصالح الوطن. الشيخ حافظ سلامة بطل المقاومة الشعبية فى السويس أعلن أنه لن يشارك فى تظاهرات 24 أغسطس برغم معارضته لجماع الإخوان المسلمين وضد سياستهم فى أخونة الدولة إلا أنه لن يشارك فى هذه التظاهرات لعدم قناعته بالداعين لها وبمطالبهم نافيا ما تردد عنه في بعض وسائل الإعلام بمشاركته في هذه التظاهرات وجاء هذا فى بيان أصدره سلامة تحت عنوان "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" وجاء بالبيان استياء سلامة من تصريحات بعض وسائل الإعلام بالتأكيد على مشاركة سلامة بالتظاهرات ونقل تصاريح كاذبة عنة مؤكدا ان الإخوان فشلا فى إدارة البلاد منذ ان تسلمو الحكم وهمهم السيطرة على باقي المناصب مهما كان حجمها ويرى سلامة أن كل المرشحين ليس منهم من يستطع حمل هذه الأمانة المثقلة مؤكدا عدم مشاركته أحدًا منهم فى جولاتهم الانتخابية برغم انهم جميعا طلبو هذا منة حتى يظل متمسكاً بصداقته معهم ويعترض عليهم بحرية فى حالة فشل احدهم وهو ما حدث مع الرئيس محمد مرسى وأضاف سلامة أنني أعتز بإسلامي كمسلم كما أعتز بوطني مصر وعدم انتمائي إلى أى حزب من الأحزاب ولا هيئة من الهيئات ولا جماعة من الجماعات وعندما ينطلق لساني أو قلمي إنما ينطلق من وحى ضميري وانتمائي إلى الإسلام وإلى مصرنا العزيزة ومستقبلها مؤكدا كنت معارضا منذ عهد الملكية إلى عهود عبد الناصر والسادات ومبارك وواجهت كل هذه العهود بكل طلاقة ولم ولن ترهبني السجون ولا المعتقلات منذ عام 1944م وحتى الآن. بينما أعلنت أحزاب " التجمع – الجبهة – المصريين الأحرار " مشاركتهم فى تظاهرات الجمعة القادمة 24 أغسطس تحت شعار "لا لأخونه الدولة وسيطرة فصيل واحد عليها لإنتاج حزب وطني جديد تحت مسمى ديني" مؤكدين على سلمية التظاهرات وعزم بعضهم على السفر الى القاهرة للاتحاد والمشاركة فى تظاهرات سلمية ضد سيطرة الإخوان المسلمين على جميع المؤسسات بالدولة فى شكل يشبه الحزب الوطني وهو ضد مبادئ ثورة يناير والتي جاء على رأسها عدم سيطرة فصيل واحد على جميع مقدرات الأمور بالدولة. كما أعلنت أحزاب " غد الثورة – الوفد – الناصري – الحركات الشبابية والسياسية " عدم مشاركتهم فى التظاهرات برغم تأيدهم الكامل لها مبررين عدم المشاركة بعدم التنسيق بين الداعون لها معهم وكذلك اعتراضهم على بعض الشخصيات الداعية لها وعدم اكتمال ووضوح الصورة الكاملة لهذه التظاهرات مؤكدين على حرية التظاهر لاى فصيل ضد أخونة الدولة. وعلى الجانب الآخر أعلن أهالى الشهداء والأحزاب الإسلامية بالسويس عدم مشاركتهم فى هذه التظاهرات معلنين احترامهم للديمقراطية التى جاء بها الدكتور محمد مرسي كرئيس للجمهورية مشيرين إلى أن التغيير يجب أن يأتي بنفس الطريقة التى أتى بها مرسي وجماعه الإخوان المسلمين وليست بالقوة وإلا ستصبح انقلابا على الديمقراطية مشيرين إلى أن حرية التظاهر السلمي حق مكفول للجميع. وفى نفس السياق أعلن شباب الإخوان بالسويس عزمهم على تأمين مقر حزب الحرية والعدالة بما يقرب من 300 شاب أعزل وغير مسلح كما ادعى البعض مشيرين إلى أنهم لن يسمحون باقتحام مقر الحزب كما ادعى البعض مؤكدين أنهم مع التظاهر السلمي برغم اعتراضهم على المطالب إلا أنهم ضد حرق البلاد. وعلى الجانب الآخر أعلن اللواء عادل رفعت مدير الأمن بمحافظة السويس انه لن يسمح باى تخريب او عنف فى تظاهرات الجمعة 24 أغسطس مشيرا الى ان رجال الأمن يؤمنون المنشات الحيوية والهامة بالمحافظة ولن يسمحون بأي أعمال بلطجة أو عنف أو تخريب مشيرا إلى أن التظاهر هو حق مكفول للجميع ولكن فى إطار سلمى يهدف إلى التعبير عن الرأي.