صرح أبو العز الحريري رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى بمجلس الشعب المنحل بان تصريحات الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين تأتى فى إطار سعى الإخوان لتشوية معارضيهم . واضاف الحريرى فى تصريحات ل"الوادي" أن جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة تمثل الوجة الآخر للحزب الوطنى المنحل كما أنها تتنفذ نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية للوطني المنحل بما فيها الارتباط بدول الخليج و الخضوع لليهود والأمريكان. وأشار الحريري إلى أن الأمريكان والعسكر والخليج هم من دعموا الإخوان للوصول إلى حكم مصر ووقفوا معهم ضد القوى المدنية الأخرى لاستمرار تبعية مصر الخارجية بعد الثورة,وأوضح الحريرى أن القوى المدنية واليسارية بشكل خاص قد قاوموا سياسات مبارك والسادات من قبله عندما دعمها الإخوان, مشيرا إلى أن خلافهم مع مبارك كان على المناصب والكراسى ولم يكن بسبب سياسات مبارك الاقتصادية أو الاجتماعية لأنهم يمارسون نفس سياسات الاحتكار والنهب التى مارسها نظام مبارك من قبل_على حد قوله. واستشهد الحريري بتصريحات قيادات جماعة الإخوان المسلمين قبل الانتخابات البرلمانية المزورة فى عام 2010م عندما رفض الإخوان النزول فى الدوائر الانتخابية لأحمد عز وفتحى سرور لانهم شخصيات وطنية على حد وصف الجماعة فى ذلك الوقت. وطالب الحريري جماعة الإخوان المسلمين بالرد على نائب بالكونجرس الأمريكى اتهم إدارة أوباما بتقديم أكثر من 50 مليون دولار لجماعة الإخوان المسلمين خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الأخيرة لدعم مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي. ونوه الحريري إلى أن الإخوان قد باعوا الثورة عندما فاوضوا نائب الرئيس المخلوع اللواء عمر سليمان لإنشاء حزب سياسي مقابل إخلاء الميدان من شباب الجماعة. واستنكر الحريري الاتهامات التى وجهها العريان لليسار باحتكار الدين قائلا "ليس من حق أحد الحديث باسم السماء ويدعى بأنه مفوض من قبل الله لتكفير هذا او ذاك, ومن ارتكب الجرائم باسم الدين هو الذى احتقر الدين وشوهه وأفرغه من مضمونه". وأكد الحريري على أن تصريحات العريان تأتى فى إطار مهاجمة الإخوان للقوى السياسية الأخرى بعدما كشفهم الشارع وأصبح وضعهم السياسى أكثر تردى فى فترة زمنية قصيرة.