توافد آلاف من المصلين إلى منطقة مصر القديمة حيث ساحة جامع عمرو بن العاص وانتشر المئات من السلاسل البشرية من جنود الأمن المركزي يتتبعونهم وسط إجراءات أمنية مكثفة. وقد قامت قوات الأمن المركزي بمنع المصلين من الدخول إلى المسجد أو حتى الصلاة في ساحته الخارجية , ما أثار الغضب لدى المصلين بعد أن افترشوا الجرائد على الأرض ليصلوا عليها وكاد أن يؤدي إلى أزمة حقيقية لولا تدخل بعض رجال الشرطة الذين حاولوا تهدئة الموقف بإقناع الناس بالعدول عن تظاهرتهم ضد موكب الرئيس معللين ذلك لهم بالإجراءات الأمنية. وعلى الرغم من ذلك لم يقتنع المصلين الغاضبين بما حاول رجال الشرطة إقناعهم به وما إن خرج موكب الرئيس من أمام ساحة المسجد حتى انهال عليه السباب والهتافات " مش عاوزينك " حسبي الله ونعم الوكيل ". وعلى الجانب الآخر قرر البعض أن يتغاضى عن سلبيات الرئيس وموكبه وعن صلاته خارج المسجد ويحتفل بأولى أيام بشراء "البلالين" والاحتفال والابتهاج بعيد الفطر المبارك وتفرقوا إلى جنبات الشوارع المؤدية إلى محطة مترو أنفاق ماري جرجس وإلى الشارع الرئيسي المتجه إلى كورنيش النيل بعد أن صلوا في أولى مساجد مصر وأفريقيا المسجد الذي تقدرمساحته وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53ه / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن 120 في 110أمتار.