"المسلمون يعانوا في بناء المساجد اكثر من معاناة المسيحيين في بناء الكنائس " هذه العبارة جاءت علي لسان الشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب خلال لقاءه اليوم ببيتر شيا سكرتير اول السفارة الامريكية للشئون الاسلامية ،ثم علق قائلا "ولكن لا يوجد مانع من بناء كنائس جديدة بما يتوافق مع عدد المسيحين". واكد عسكر ان الاحصاء الواقعي يكشف ان عدد دور عبادة المسيحيين الحالية تفوق اعدادهم التي لا تتجاوز 5 مليون نسمة علي حد قوله موضحا ان قرار مجلس المحافظين الذي صدر في 2002 وضع شروط تعجيزية لبناء المساجد وهو القرار الذي رفضه القضاء المصري . ودعا عسكر ممثل السفارة الامريكية الى مقارنة المساجد وقت صلاة الجمعة بالاديرة والكنائس في اوقات الصلاة المسيحية، وقال" المساجد لاتكفي المسلمين فيصلون في الشوارع بينما تبني الاديرة على مساحات كبيرة من الافدنة مثلما هو الحال في وادي النطرون". واعتبر عسكر ان الاقباط يحصلون على كافة حقوق المواطنة مدللا علي ذلك بقوله "العديد من رجال الاعمال المسيحيين لديهم استثمارات ضخمة وثروات كبيرة ولايتعرضون لمضايقة من احد". واشار عسكر خلال لقاءه بالصحفيين عقب اللقاء انه وافق على عرض سكرتير السفارة الامريكية بتقديم مساعدات في مجال عمالة الاطفال ورعايتهم خاصة اطفال الشوارع ، شريطة ألا تكون المساعدات مرتبطة بأهداف سياسية أو تبشيرية وقال ان هذا الشرط لاقى ترحيبا من ممثل السفارة الذي اشار الى ان دافع الضرائب الامريكي لا يدفع امواله لمؤسسات تعمل في هذا الاتجاه. وقال عسكر انه انتقد الموقف الامريكي من القضية الفسطينية ، وانه اوضح لسكرتير السفارة الامريكية ان التفاوض الذى ترعاه الادارة الامريكية لايجدي مع الاستعمار الصهيوني الاستيطاني الاحلالى الذي يريد خلع الشعب الفلسطيني من ارضه مشددا على انه اذا ارادت الادارة الامريكية استقرار المنطقة فعليها ان تحقق العدل.