ناقشت حلقة اليوم من برنامج آمنت باللة الذى يعرض على قناه CBC الدين والفن والابداع و هل الدين يحاصر الإبداع بقواعد وضوابط حاكمة؟ وهل الفن بلا دين أكثر حرية وانطلاقاً؟ لماذا أبدعت المجتمعات التي لا تعرف قيود الدين؟ ودار النقاش بين أحمد فوزي المؤلف والممثل وحسين البدري الكاتب الروائي وحنان الكراراجي مخرجة رسوم متحركة بوجود الحبيب الجفرى وفى ضيافه خيرى رمضان . قال أحمد فوزي تخوفنا الدائم من فتوى رجال دين بأن الفن بكل أشكاله حرام مع أن الفن رساله كلمة فالمشاهد الذي يرانا يحتاج أن يسمع أيضاً الفتوى بأن الفن حرام أم حلال فجاء رد الحبيب الجفرى بان بعض العلماء ليس لهم حق فى الفتوى بأن الفن حرام والأزهر هو الوحيد الذى له حق الفتوى والازهر أكد ان الفن فى اصله ليس حرام ما لم تطرأ عليها أشياء تجعلها حراماً وهناك مجال واسع للاجتهاد وأضاف أن كلمة الفن فضاء واسع الدلالة على قدرات الإنسان المبدع في استكشاف جماليات الخلق الإلهي المبثوث في الكون و لا أعرف فناناً صادقاً يؤمن بوجود الله يرى في المشاهد الفاضحة فناً وأقصد بالفاضحة تلك التي تمنع القوانين تعرُّض الأطفال لها و لا أعرف فناناً صادقاً يؤمن بوجود الله يرى في الترويج للكذب أمراً من قبيل الحلال ولو كان بطريقة فنية مبدعة. وأضاف قائلا هل يقبل الفنانون إذا أعطيت لهم كامل الحرية في الإبداع دون قيود أو قانون أن يتحملوا المسئولية المترتبة على أعمالهم ؟ وقال حسين البدري أنه تم إيقاف نشر رواية أولاد حارتنا لعدم موافقة الأزهر ثم صدرت بتقديم أحمد كمال أبو المجد عام 2006 فهل الإسلام تغير في 40 عاماً؟ و رواية وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر ساقطة فنياً بحكم أهل الاختصاص الفني وليس الدين ولا تستحق النشر من الأساس وقال الحبيب الجفري أن ما هو الموقف لو كان هناك منتج فني عالي الجودة يروج لفكرة زواج المحارم كنوع من الحرية القائمة على النسبية المطلقة وقيم ما بعد الحداثة؟ وعلق خيري رمضان أن العمل الفني الذي يروج لزنا المحارم هل نتركه لضمير الفنان وأخلاقيات المجتمع أم يجب أن يكون هناك قانون في حالة التصادم مع الدين؟ قالت حنان الكرارجي أنا تربيت على أن رسم شخصيات ذات روح حرام وأن النحت يقود إلى الوثنية والكفر ثم بدأت أفهم أن الرسم ليس حراماً بحد ذاته ورد الحبيب الجفري أقدر تماماً حساسية أهل الفن المفرطة من قضية وجود رقابة باسم الدين كما أشعر بالقلق من التخيل المثالي بأن المجتمع محصن ضد التغييرات السلبية و النقلات المجتمعية الكبرى إلى الأسوأ كانت نتيجة عدم تفاهم بين أطراف راغبة في التغيير وأطراف لديها اهتمام أخلاقي تربوي.