أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إستنكارها وأسفها الشديد إزاء قيام السلطات المصرية "وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة 45 يوم، وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها"، وذلك بعد تهديدات وجهها على الهواء مباشرة رئيس القناة، توفيق عكاشة إلى الرئيس المصري، محمد مرسي، لما يمثله القرار من انتهاكاً صارخاً لحرية البث الفضائي باعتباره من أهم المصادر الأساسية في نشر المعلومات والأخبار وتداولها، وجميعها حقوق مكفولة بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحرية تداول المعلومات وحرية البث الفضائي. فقد صدر الخميس 9/7/2012- قرارا بوقف قناة "الفراعين" 45 يوم وإنذارها بسحب ترخيصها إذا استمرت في تجاوزاتها ضد رئيس الجمهورية، وحرضت على قتله وعلى قلب نظام الحكم. وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم أن نيابة أمن الدولة العليا بدأت بالتحقيق في 3 بلاغات مقدمة ضد الإعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين؛ حيث اتهمه المبلغون بالتحريض على قتل رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم. ومن جانبه ،أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية أن الإعلام سلطة رابعة بالفعل في الدول الديمقراطية، وأنه بقدر ما يكون النظام السياسي ديمقراطياً يكون الإعلام والصحافة حرة، مؤكدا انة سبق وان اصدرت المنظمة المصرية في 13/10/2010 بيانا نددت فية بقرار غلق قنوات «الناس» و«الحافظ». كما شدد أبوسعده علي مطالبته لرئيس الجمهورية بإلغاء القرار سالف الذكر، وعودة قناة الفراعين للبث من جديد، ووقف كافة أشكال المصادرة والرقابة علي حرية الرأي والتعبير وخاصة الحق في حرية البث الفضائي وتداول المعلومات وفي هذا الصدد أكدت المنظمة علي ضرورة ان تصدر مثل هذه القرارات بأحكام قضائية وليس بقرارات إدارية حيث تخشى المنظمة من توغل السلطة التنفيذية في غلق القنوات والصحف المعارضة بقرارات ادارية وليس باحكام قضائية.